علمت «اليوم24» من مصادر متطابقة، أن الشاب «ي. ز» في عقده الثالث، قد غادر، مساء الجمعة الماضي، منزل أسرته، للالتحاق بتنظيم جبهة النصرة للقتال ضد النظام السوري.
مصادر متطابقة قريبة من مقر سكن الشاب، أكدت أن أسرة المعني لم تتحمل فراق ابنها، حيث عمت المنزل أجواء شبيهة بميتم، وشوهد أفراد من العائلة وهم يبكون فراق ابنهم، في الوقت الذي قدِم فيه العديد من الجيران والمعارف لمواساتهم في «مصاب» فراق ابنهم، حيث حاول أفراد من عائلته إقناع كل من استفسرهم عن وجهة يوسف، أنه تم تهجيره إلى التراب الإسباني.
وقبل ذلك بحوالي 20 يوما، اختفى شاب آخر عن الأنظار، يقطن أيضا بحي الوفاء، ويتعلق الأمر بالشاب «ر»، حيث تتناقل مصادر قريبة منه، التحاقه بالتراب السوري للانضمام إلى «جبهة النصرة» للقتال ضد نظام الأسد، حيث عرف الشابان معا بطبعهما المسالم وتكتمهما الكبير.
ورجحت مصادر خاصة، أن يكون ابن أحد أثرياء إحدى مدن الشمال، هو من يقف وراء تهجير هؤلاء الشبان، حيث لم تستبعد المصادر أن يكون المعني ينسق مع قائد جماعة ليبية قاتلت ضد معمر القذافي، هذا القائد متزوج بامرأة تنحدر من إحدى مدن الشمال، حيث يستقبل الشبان المهجرين، قبل أن يؤمّن التحاقهم بعد ذلك بالتراب السوري، حيث علمت «اليوم24» أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وعناصر الديستي، تراقب منذ أيام تحركات الشخص الذي يشتبه في تهجيره للشبان إلى سوريا، خصوصا وأنه شوهد لمرات عدة بمعية الشابين المعنيين.