بحيث كانوا يقيمون في مكان يقع بين حاسي فدول وقصر الشلالة في تيارت، قبل أن يتعرضوا للطرد قبل أزيد من شهر من طرف العم ، لتهتدي العائلة إلى حل مأساوي يتمثل في اتخاذ حاوية فولاذية مأوى ومن محيطها ساحة للعب الأبناء.بعدما سدت جميع الأبواب في وجوههم للاستفادة من مسكن ريفي أو اجتماعي، ينهي معاناة عمرها سنوات كاملة.
واتخذ الابن “الجمعي” البالغ من العمر 23 سنة الذي يعيل 13 فردا،ً حاوية من الحجم الكبير تخلى عنها مقاول على حافة الطريق الوطني رقم 40 مسكنا لأفراد عائلته. يروي “الجمعي”لجريدة الخبر الجزائرية التي اوردت الخبر عن معاناته قائلاً: “أعيش رفقة أفراد عائلتي الكبيرة من 28 فردا هنا بعد أن تركنا الوالد، رحمه الله، بلا مأوى بسبب وضعه المادي المزري.. وبعد أن طردنا العم من المسكن توجهنا إلى رئيس البلدية عله يجد لنا حلا أو على الأقل تحريك ملف طلب السكن الذي أودعته والدتنا قبل أربع سنوات، لكن دون جدوى”.
ويضيف الجمعي أنه بعد أن عجز وإخوته عن إيجاد مسكن للإيجار وعدم التأكد من غياب اسم العائلة من قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، قصدنا هذا المكان وهذه الحاوية التي باتت مسكننا منذ أكثر من شهر.
ويقيم داخل الحاية 9 أفراد، أما باقي أفراد العائلة فيتوزعون في المساء على الأهل والأقارب لقضاء الليلة. وأشار محدثنا إلى أنه منذ أن سكنوا الحاوية التي يشاهدها كل من يستعمل الطريق الوطني “لم يحرك المسؤولون المحليون أي ساكن، فيما طالبنا بعضهم بإخلاء المكان لأنه يشوّه المنظر العام للبلدية”