دراسة:"تيك توك" تشجع المحتوى المضلل حول الحرب على أوكرانيا

23 مارس 2022 - 05:00

وجهت دراسة جديدة انتقادات لمنصة “تيك توك” بالتغاضي عن محتوى مضلل لصالح طرفي الحرب في أوكرانيا، ومحتوى يبرر الغزو الروسي بمعلومات كاذبة تنشره حسابات متعددة.

وأظهرت الدراسة – التي أجرتها شركة نيوز غارد المختصة في تقييم مدى مصداقية الأخبار والمعلومات المنتشرة على الإنترنت- أن خوارزميات المنصة المملوكة لشركة صينية، تقدم محتوى مضللا حول الحرب الروسية على أوكرانيا، وتوصي به لعدد من الحسابات التي فتحت للتو على هذه المنصة، ووصفت الدراسة المحتوى بأنه دعائي ينشره متعاطفون مع طرفي الحرب على السواء.

وكشفت الدراسة، أن إنشاء حساب جديد، ثم محاولة اكتشاف المحتوى المنشور بشكل اعتباطي، يعطي إمكانيات كبيرة لمصادفة محتوى مضلل وأخبار كاذبة حول الغزو الروسي لأوكرانيا، في مدة لا تتجاوز 40 دقيقة من فتحها، حتى ولو لم يتم البحث بالضرورة عن المحتوى المتعلق بالحرب كما أكدت الشركة، فيما تكون المعلومات المضللة هي الأكثر شيوعا في نتائج البحث عند كتابة أوكرانيا أو دونباس.

واعتبرت الشركة المنجزة للدراسة أن هذه المعطيات، تبين أن منصة “تيك توك” – التي لم تمنعها على غرار “فايسبوك” و”أنستغرام”- لا تقوم بـ”فلترة” المعلومات المنتشرة، ولا تزال تعمل بمنطق المحتوى الأكثر انتشارا، حتى ولو كان مضللا. وذكرت على سبيل المثال، اكتشاف أكاذيب لصالح روسيا منها محاولة التشكيك في مقاطع حقيقية من الحرب في أوكرانيا، واتهام الحكومة الأوكرانية بأنها نازية وتم تنصيبها من الغرب في “مسرحية” انتخابات، وتصديق الدعاية الروسية بوجود أسلحة بيولوجية أمريكية في أوكرانيا، ونشر دعاية بوتين من أنه لا يغزو أراضي دولة أخرى.

وقد حققت عدد من هذه المقاطع المضللة، أرقاما كبيرة تجاوزت مليون مشاهدة في ظرف قياسي، وتكمن خطورتها في خلطها عند إظهارها في نتائج البحث مع معلومات أخرى صحيحة، ما يخلق خلطا كبيرا بين الصحيح والمضلل.

وليست هذه المرة الأولى، التي توجه فيها اتهامات لـ”تيك توك” بعدم بذل مجهود حقيقي لوقف المحتوى المضلل، ورغم تأكيدها سابقا وضعها لإشعار وتنبيه بأن بعض المقاطع قد تكون غير موثوق بها، لكن هذه التنبيهات غابت بشكل كبير خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التالي