الناصري استعمال الحمير في مسيرة احتجاجية قلة أدب!

11 أكتوبر 2013 - 09:10

بعد تقديمك عرض «حكومة شو» في نشاط لشبيبة الاستقلال مؤخرا وبحضور أمين عام الحزب حميد شباط، وجهت لك اتهامات بالترويج لهذا الحزب على حساب «البيجيدي»، كيف ترد على التهمة؟

أولا أنا فنان ولست سياسيا، دوري نقل ما يقوله الشارع وما تتناقله الصحافة بشكل فكاهي خفيف، أنا لست مع أية جهة سياسية ولست ضد أية جهة. وفي هذا السياق أنا لم ولن أقلل أدبي لا على عبد الإله بنكيران ولا على غيره، وأذكر هنا أنني أعرف بنكيران وأعرف أخلاقه جيدا، وقد سبق لي أن صليت وإياه في نفس المسجد. أنا أكن الاحترام له ولجميع الأشخاص، ولكنني أنتقد بعض الشخصيات بصفتهم مسؤولين أمام الشعب وليس بصفاتهم الشخصية. بعض الصحافيين كتبوا أنني أنوه بشباط على حساب بنكيران، والواقع أن هذا غير صحيح بالمرة. أنا لم أنوه بشباط بالرغم من أنني أحترمه، وللإشارة فقط فقد كان هو الآخر موضوع انتقاد في عرضي الذي قدمته أمام شبيبة حزبه. وهنا أذكر أن مشاركتي في نشاط شبيبة الاستقلال ليس الأول من نوعه، بل إنه سبق لي المشاركة في أنشطة عدد من الأحزاب وهذا لا يعني أنني مع إحداها. كما قلت أنا فنان ولست سياسيا أو متحزبا أعتبر نفسي وسيطا بين الشعب والمسؤولين، لذلك أحاول إيصال رسائل أرصدها من المواطن البسيط إلى المسؤولين من خلال أعمالي الفنية.

أيضا قيل إنك اخترت قلعة شباط عمدا لتقديم عرضك المرتقب في ملعب المدينة نهاية الأسبوع المقبل؟

أنا لم أختر مدينة فاس، إذا قمتم ببحث بسيط على الأنترنيت ستجدون مواضيع تعود إلى سنة 2008 تذكر أنني قررت تنظيم عرض فني ضخم في ملعب لكرة القدم. هذا العرض الهدف منه توجيه رسالة إلى وزارة الثقافة بكون المشكل لدينا ليس في المسرح ولكن في الإمكانيات، والهدف منه أيضا تقريب المواطن البسيط من الفن قدر الإمكان، خصوصا الذي لا يملك الإمكانيات لاقتناء تذكرة لحضور العرض في المسرح. حينها كانت الفكرة أن أقدم العرض في مدينة الدار البيضاء وقد بعثت برسالة إلى مجلس المدينة أطلب من خلالها رخصة ويمكنكم الاتصال بالمسؤولين وسيؤكدون ما أقول، ولكن للأسف مرت سنوات ولم أتوصل بالرد. في بداية السنة الجارية قدمت عرضي في مدينة فاس وقد كان أحد المسؤولين في مجلس المدينة حاضرا في العرض وحينها حصلت على الموافقة لتقديم العرض في ملعب المدينة وبالفعل كان ذلك. أيضا مجلس مدينة مراكش وافق على منحي ترخيصا مماثلا، لذلك وبعد محطة فاس سنقوم بتقديم عرض مماثل في مراكش وآمل تقديم العرض في مدن أخرى، إذن المسألة ليست اختيارا بقدر ما أن الأمر مرتبط بتوفر الظروف المواتية.

أكيد أنك متابع لما يجري في الساحة السياسية حاليا، هل ما يجري ألهمك لتقديم عرض بخصوصه؟

عرض «حكومة شو» يتناول كل شيء، ما يميز هذا العرض أنه يتجدد باستمرار، بحيث ستجدين فرقا كبيرا بين أول مرة قدمت فيها العرض وآخر مرة، فأنا حريص على مواكبة الأحداث التي تجري من خلال هذا العرض، وستجدون أنني أتطرق مثلا لقضية القاصرين الذين اعتقلوا في مدينة الناظور بتهمة القُبلة وتصريحات الزمزمي الأخيرة وواقعة محاصرة وزير الاتصال مصطفى الخلفي بكلية ابن زهر في مدينة أگادير…

كفنان كيف تابعت وكيف تفاعلت مع المسيرة الاحتجاجية التي شارك فيها الحمير؟

  حسب منظوري الخاص أعتبر هذه قلة أدب، لأننا حين نصل إلى مرحلة التقليل من كرامة الإنسان نكون قد وصلنا إلى أدنى المستويات، فحتى ديننا لا يقبل هذه الأمور. فمثلا أنا حين أنتقد شخصا في عروضي أفكر في محيطه العائلي ويحضر لدي باستمرار هاجس عدم إهانة الشخص، بمعنى آخر «ما تنبغيش نضحك عليه ولكن نضحك معاه»، فالإهانة من خلال السب والشتم والإيحاءات التي تحط من كرامة الشخص أمر غير مقبول ولا يمكن أن تكون أسلوبا فنيا. لقد كنت سباقا لإثارة أكثر المواضيع حرجا ولعلكم تذكرون حديثي عن العازل الطبي في أحد عروضي قبل سنوات والذي تلقيت عليه وابلا من الانتقادات، لقد كنت مدركا لأهمية الموضوع لذلك تطرقت إليه من دون الإساءة لأي أحد لأنني على وعي أن هناك فرقا شاسعا بين الجرأة وقلة الأدب.

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي