كواليس افتتاح البرلمان: سجن الصحافيين والترحيب بالوفا وسعادة الحقاوي وإحباط نواب المصباح

11 أكتوبر 2013 - 21:40

ولم تفتح القاعة الا بعد مغادرة الملك، حيث تابع الصحافيون خطابه عبر جهاز تلفزيون، في مشهد كاريكاتوي، حيث كانت تبدو لهم مقاعد الضيوف التي اعتادوا الجلوس فيها، فارغة في أعلى قاعة الجلسات.

من بين اللحظات القوية التي شهدتها فترة ما قبل وصول الملك وانطلاق الجلسة، كانت لحظة وصول وزير الحكامة الجديد، محم الوفا المطرود من حزب الاستقلال بسبب عدم استقالته من وزارة التربية الوطنية. مصادر برلمانية قالت ان تصفيقات رافقت دخوله، في تعبير عن الإعجاب بطريقة تدبيره الذكية للصراع بين شباط وبنكيران.

الوزيرة الوحيدة في حكومة عبد الإله ابن كيران الأولى، بسيمة الحقاوي، كانت شديدة الفرح والبهجة، ودخلت في حديث ودي ومفتوح مع الصحافيين قبيل التحاقها بمقعدها داخل قاعة الجلسات. وعبرت الحقاوي عن فرحتها هذه، وقالت إنها سعيدة لكونها لم تعد المراة الوحيدة في الحكومة وسط الرجال، وأنها باتت رفقة خمس وزيرات أخريات.

استغرب جميع من شاهدوا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وزير الخارجية الحديد صلاح الدين مزوار، وهو يدخل مجلس النواب من بابه الخلفي. الحاضرون حينها لم يصدقوا ان الامر يتعلق بمزوار، حيث بقي مدة طويلة رفقة من صادفهم خلال دخوله، وتبادل معهم الحديث بود وتلقائية والتقط الصور مع من رغبوا في ذاك، وهو السلوك الذي لم يكن معهودا فيه أيام كان وزيرا للمالية.

كما لو ان الملك محمد السادس لم يتحدث إلا عن مدينة الدار البيضاء في خطابه الافتتاحي للسنة التشريعية، كانت الأطقم التلفزيونية التي غطت الجلسة كلها تطلب تصريحات البرلمانيين وآراءهم حول ما قاله الملك عن المدينة العملاقة، ونسي الجميع الجوانب السياسية من قبيل الأغلبية الجديدة والدخول السياسي.

أبدى برلمانيو حزب العدالة والتنمية غضبا وقلقا شديدين، غداة الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة. أكثر ما اغضب نواب المصباح، لم يكن الدخول القوي للتكنوقراط أو خروج سعد الدين العثماني، بل كان ما وقع للوزير محمد نجيب بوليف، من خروج مفاجئ من وزارة الحكامة والشؤون العامة، وتحويله إلى وزير منتدب في النقل، مع منح وزارته السابقة لمحمد الوفا. برلمانيون إسلاميون قالوا إنها النقطة الوحيدة التي لم تكن في علمهم ولم تبلغ اليهم ليلة الأربعاء الذي سبق يوم تعيين الحكومة، وقالوا إنهم فهموا صدور القرار فجأة يوم الخميس من مصدر غير بنكيران، وهو ما سبب لهم الإحباط.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي