هو الجواب، الذي اكتفى به ادريس اليزمي القيادي في حزب العدالة والتنمية، في مواجهة ضيوف برنامج ملف للنقاش الذي بثته قناة ميدي 1 قبل قليل ،وخاصة بعد توجيه عزيز بنعزوز عن حزب الاصالة والمعاصرة لمجموعة من الاتهامات لرئيس الحكومة، بكونه ساهم في تبخيس مفهوم الديمقراطية من خلال الخروج بحكومة تتكون من 39 وزير واعتماد منطق جبر الخواطر لاغير، والدليل على ذلك انتداب وزراء بدون مهام في التعليم العالي والخارجية والتكوين المهني ، و كيف أن بنكيران عين وزيرا " تمرد" على حزبه وكافأه بوزارة ، وهو الأمر الذي يعتبر حسب بنعزوز انتقاصا من قيمة الانتماء إلى الاحزاب في المغرب ،وهو ما سيؤثر لامحالة على "اقبال الشباب على العمل السياسي".
وعن اختلاف بنكيران مع مزوار، والتصريحات التي امتلأت بها مواقع التزاصل الاجتماعي ، أكد الازمي أن هذا الاختلاف كان مرحلة مهمة للوصول إلى مصلحة الوطن ، معتبرا ذلك الخلاف فقط كان خلاف إخوة من عائلة واحدة لاغير ، ودافع اليزمي عن التقنوقراط وتعيينهم في الحكومة الجديدة، بكونهم مواطنين لديهم بطاقة وطنية و منتخبين ،و أن البحث عن الكفاءات هو السبب الذي دفع ببنكيران إلى الالتجاء إليها خارج الأحزاب.
ومن جهة اخرى اعتبر اليزمي تعيين 39 وزير امرا تقتضيه مصلحة الوطن بالدرجة الاولى معتبرا ان بعض الوزارت بما تحمله من مسؤولية تحتاج الى وزير " سوبرمان " للقيام بجميع المهام، كقطاع الماء والطاقة والتجارة والصناعة التقليدية والخارجية ، مشيرا إلى أنه لا يجب النظر إلى كم تكلف هذه الوزارات المحدثة من ميزانية الدولة، ولكن يجب النظر إلى ما سيحققه هؤلاء الوزراء للمغرب ، مختتما كلامه بأن البيجيدي لن يسكت لأنه صوت الحق .
سعيد مكراز
