قصة من الخيال السياسي ...بنكيران هو من اقترح حصاد للداخلية لنتابع

17 أكتوبر 2013 - 10:00

 تقول : ان امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية والوزير السياسي الوحيد تقريبا الذي وصل الى وزارة الداخلية التي ظلت حكرا على رجال المخزن منذ عشرات السنين، ان العنصر لا يصلح ان يبقى على راس وزارة الداخلية، لان مقعد مولاي عقوب ذهب الى شباط بسبب تراخي امحند وعدم قدرته على الوقوف في وجه البلطجية ،وان من الأفضل  لرئيس الحكومة ان يختار وزيرا جديدا للداخلية حازم صارم يضبط ويربط  . فماذا وقع؟  . جلس بنكيران مع علبته السوداء  عبد الله بها ،وبدا يستعرضان أسماء رجال السلطة الذين يعرفونهم والذين يصلحون لهذا المنصب الحساس والخطير، خاصة وان البلاد مقبلة  على انتخابات جماعية لا بد من إجرائها  وأخرى تشريعية  فماذا وجدا ؟ الواقع انهما بنكيران وبها لم يجدا شيء في جعبتهما ، هما اصلا لا يعرفان الا القليل من رجال ونساء السلطة ،لانهما جاء الى رئاسة الحكومة من اجل الإصلاح لا من اجل السلطة، لهذا الى الآن   الثنائي المرح لا يعرفان رجال السلطة.

 كان بنكيران يعرف إدريس البصري لكن هذا الاخير  مات ،وكان يعرف الساهل وحتى هذا التحق بالرفيق الأعلى، وكان يعرف فؤاد عالي الهمة لكن هذا الآن هو مفاوضه  الاول باسم القصر وعلاقاتهما عرفت صعودا ونزولا رهيبا …ما الحل من اين يأتون بوزير داخلية ابن الدار ويعرف الأسرار … بها لا يعرف سوى عامل سيدي بنور الذي عثر فيه  مرة وراح بقلة ذوق لشبهه بحيوانات اليفة فكلف ذلك العامل منصبه ، افترقا  رئيس الحكومة ووزير الدولة دون ان يجدا حلا لهذه المعضلة، لكن في الليل رن هاتف باها …بنكيران على الخط  … آه تذكرت يقول هذا الاخير  في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لباها انه والي طنجة محمد حصاد انه وزير سابق وعامل ووالي وفوق هذا استطاع ان ينقذ الميناء المتوسطي من رياح عاتية مارايك يا أخي باها ان نعطيه الداخلية  ….صمت الحكيم برهة ،ثم سال رئيسه . أليس هذا الوالي هو الذي منعك من الخطابة في ساحة عمومية في طنجة صيف 2012 وتسبب في احراجك واحراجنا أمام شبيبتنا وأمام  الطنجاويين وعمالنا في الخارج في ذلك الصيف، حتى ان الناس بدوا يتنذرون علينا بالقول : رئيس حكومة لا يستطيع ان يخطب في ساحة عامة ماذا تنتظرون منه . ومنهم من قال ان الحقوقيين يجب ان يدافعوا عن بنكيران ويطالبوا  بحقه في التعبير حتى وان كان رئيس حكومة ..

ضحك بنكيران ضحكتك المشهورة وقال لباها ( الله يهديك السي عبد الله، هل ماتزال تذكر هذه الواقعة ،عفى الله عما سلف ،أنا شخصيا نسيتها. ثم لماذا لا تذكر الجانب الإيجابي في هذه النازلة .السيد الوالي حصاد منعني من الخطابة في ساحة عامة وأنا رئيس الحكومة هذا معناه انه رجل سلطة حقيقي، وانه سيري العين الحمرا لشباط ولغير شباط ،غذا سيمنع  رؤساء كل الأحزاب من الخطابة في الشوارع العامة بالمملكة …ثم ان الرجل لم يقم الا بعمله لقد سالت الضحاك فأخبرني انه  لا يوجد نص في القانون يعطي لرؤساء الحكومات الحق في الخطابة والتجمع في أي مكان وزمان البلاد فيها قانون ..

رد بها ببرودة أعصاب رهيبة اسأل بوليف عنه انه يعرفه عندما كان واليا لطنجة رد بنكيران بسرعة الله يهديك يا باها هل سأنتظر رأي بوليف لاحكم على حصاد ثم ان بوليف لم يعد قريبا مني انت تعرف اننا بعثناه الى الرباح مكلفا بحوادث السير قال بها تقصد  مكلفا بالنقل .. .

تابع بنكيران دفاعه عن حصاد فقال (. أنا شخصيا متحمس له وقد قيل لي انه أعطى عمادة طنجة للبام سنة 2009 على مضض ،هل تذكر ما وقع في تلك الأيام السوداء …ثم لا تنسى ان طنجة هي المدينة الوحيدة بعد الدار البيضاء التي حصلنا فيها على 3 مقاعد برلمانية  أنا متحمس انتهى الكلام …)

في اليوم الموالي ذهب بنكيران الى المشور السعيد وقبل ان يفاتح أهل الحل والعقد في الموضوع وجد اسم حصاد هناك ،تعجب في البداية وسال هل هي صدفة خير من ألف ميعاد؟ هل هذا توارد خواطر ؟أم أنني والمخزن أصبحنا نفكر بنفس الطريقة ؟تضايق في بداية الأمر لكن عندما أدار هذه الجملة الأخيرة في راسه فرح وزال غمه وازدادت غبطته ،عندما فكر انه لن يكون مضطرا للكذب او المناورة إذا ما سئل هل انت من اقترح حصاد لوزارة الداخلية كما ينص الدستور على ذلك ؟

شارك المقال

شارك برأيك
التالي