انتقد البرلمان الإسباني الخميس، تخلي الحكومة عن موقفها “التاريخي” المحايد بشأن النزاع في الصحراء، بعدما قررت تأييد مقترح المغرب منح المنطقة حكما ذاتيا، لتجاوز أزمة دبلوماسية مع الرباط.
يأتي القرار في سياق الشذ والجذب بين البرلمان ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو شانشيز. وقد تم تبنيه في اليوم نفسه الذي يجري فيه زيارة إلى الرباط، بدعوة من الملك محمد السادس لتثبيت المصالحة بين البلدين، بعد أزمت دبلوماسية لنحو عام.
وباتت هذه المصالحة ممكنة بعدما أعلنت مدريد منتصف مارس تأييد خطة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” حول المستعمرة الإسبانية سابقا.
وفي حين رحبت الرباط بالموقف الإسباني الجديد معتبرة إياه نصرا دبلوماسيا “تاريخيا”، لقي انتقادات شديدة في إسبانيا.
واتهم قرار البرلمان الخميس “جزءا من الحكومة”، في إشارة إلى الحزب الاشتراكي الذي يقودها، بتعديل “موقفها من جانب واحد” حول الصحراء “بما يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”، بدون مناقشة ذلك مع البرلمانيين.
وأكد أن “البرلمان يدعم قرارات الأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم استفتاء في الصحراء (مينورسو)”. وقد جاء بمبادرة من حزب بوديموس اليساري المشارك في حكومة سانشيز. وحظي أيضا بأصوات 168 نائبا من اليسار واليمين، مقابل 118 معترضا من نواب الحزب الاشتراكي، وامتناع 61 عن التصويت.