أنوزلا الذي خرج معتقله والابتسامة تعلو محياه، وجد في استقباله مجموعة من أصدقائه الصحافيين والحقوقيين وأعضاء من اللجنة الوطنية المطالبة بإطلاق سراحه، إضافة إلى مجموعة من من وسائل الإعلام التي كانت تنتظره أمام البوابة الرئيسية لسجن سلا2 المعروف بسجن الزاكي. قرار الإفراج عن أنوزلا صدر حسب تصريحات المحاكي قرابة الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الجمعة، ليعانق الصحافي الحرية بعد أقل من ساعتين من ذلك.
استقبال أنوزلا كان مفعما بالمشاعر، حيث استقبله منتظروه بالعناق، ولاحظ بعضهم فقدانه لبعض الوزن. مدير موقع لكم لم يدل بأي تصريحات للصحافة أثناء خروجه من السجن، حيث كرر محاميه على مسامع وسائل الإعلام "لا تصريحات."
وقال السملالي لـ" اليوم24"، أن "الصديق أنوزلا لم يكن يجب أن يحرم من دقيقة من حريته، وهو الآن عاد لأصدقائه وعائلته الصغيرة والكبيرة المكونة من الصحفيين، وهذا كان مجهود الجميع، من مجتمع مدني وحقوقيين وزملاء في المهنة."
من جهتها عبرت ليلى أنوزلا، شقيقة الصحافي المعتقل، عن شكر أسرة علي لـ"كل الاصدقاء والصديقات الذين ساهموا في ادخال البهجة والفرح لعائلتنا، وكل الذين اقتصوا من وقتهم الكثير من اجل دعم ومساندة علي."
وينتظر أن يستمر التحقيق مع أنوزلا في حالة سراح بعد أن تقرر تأجيل جلسة التحقيق إلى يوم الأربعاء المقبل ، في القضية التي انطلقت يوم 17 شتنبر الماضي بعد أن أصدرت النيابة العامة قرارا باعتقال أنوزلا، والتحقيق معه بعد نشر موقع "لكم" في نسخته العربية مقالا يحتوي على رابط يحيل على شريط صوتيا منسوبا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يدعو إلى" الجهاد "في المغرب.