لكن الساحرة المستديرة التي لم تترك شريحة عمرية ولا اجتماعية الا واجتذبتها واستأثرت بقسط من وقتها بشكل شبه يومي، لم تفلح في اقتحام وجدان رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.
هذا الأخير وحسب مقربين منه، لم ينجذب في أيام شبابه الى كرة القدم ولم يدمن مشاهدة المباريات المهمة وطنيا ودوليا، لدرجة يردد معها حسب المقربين منه، عبارة "لا اعرف لا بارصا ولا ريال". في المقابل، يحب رئيس الحكومة مشاهدة الأهداف الجميلة، وحين يشتد الاهتمام بلقاء كروي من قبيل كلاسيكو هذا اليوم، فإنه يبحث عن ملخص قصير يشاهد من خلاله الأهداف التي سجلت في المباراة.
الجلوس قرابة ساعتين لمشاهدة مباراة في كرة القدم، يعتبر في رأي عبد الإله ابن كيران مضيعة للوقت، حيث يتذكر احد المقربين منه انه رد على سؤال ما ان كان سيتابع إحدى المباريات الهامة في كرة القدم، بالقول: "ما يمكنش نتفرج.. واش ما لقيت ما ندير؟".
أما المباريات الهامة التي يكون المنتخب المغربي احد طرفيها، فتثير أعصاب ابن كيران، لكنه يمتنع عن مشاهدتها رغم ذلك، وينتظر بتوتر كبير معرفة نتيجتها. فيما لا يزيد اهتمام رئيس الحكومة بالمباريات الحاسمة بين الفرق المغربية، من قبيل الديربيات التي تلعب في الدار البيضاء، على تمني انتهائها دون حدوث اعمال شغب من طرف الجماهير.
المباريات الرياضية المهمة التي تطبع نهاية الأسبوع عند عدد كبير من الناس، تتوارى في أجندة رئيس الحكومة المغربية خلف طقس أسبوعي آخر يعرف من خلاله ان نهاية الأسبوع قد حلت، وهو كسكس يوم الجمعة وصلاتها.