الجزائري هادف : بوتفليقة يحاول الالتفاف على الشارع واستباق الرئاسيات

01 نوفمبر 2013 - 17:51

ما هي قراءتك لرسالة بوتفليقة التي وجهها إلى لقاء أبوجا بنيجيريا ؟ 

ما صدر عن النظام الجزائري لا يدعو للاستغراب، فما قام به يعتبره   مبدأ  من المبادئ التي أسس عليها عقيدته في علاقته مع المغرب، فالدولتان لا تربطهما علاقة تحالف ولا صداقة، وكل ما قد يصدر  من النظام الجزائري إزاء المغرب لا يمكن أن يكون في مصلحة الشعبين و لا حتى الدولتين، لأن النظام الجزائري ليس لديه ما يقدمه سوى هذا (الوهم)، وبالتالي فلقاء أبوجا كان مناسبة مثالية لإطلاق هذه اللعبة النارية لتنشيط المشهد السياسي في العاصمتين الجزائر والرباط، خصوصا في ظرف جزائري حرج وظرف مغربي لا يقل حرجا.

هل تعتقد أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الجزائري، ما هي إلا محاولة لتحويل الأنظار عن الوضع الجزائري الملتهب، خاصة بعد الأخبار الواردة من هناك بكون الرئيس سيترشح لعدة رابعة؟ 

هذا لاشك فيه، فكل ما يحدث هو محاولة التفاف على الشارع والطبقة السياسية واستباق موعد الرئاسيات.

 

كيف تقرأ رد الفعل المغربي باستدعاء سفيره للتشاور؟ 

كنت أود لو أن المغرب يجترح سياسة لا تكتفي برد الفعل، بل سياسة استراتيجية يكون مبدأها الأساس عدم التعويل على الجزائر في طي نزاع الصحراء، فهناك أطراف مغربية تراهن على ذلك، إما أنها توهم نفسها أو توهم الملك أن هذا الأمر ممكن، لذلك  على المتابع للأحداث أن يكون أكثر حذرا. فغالبا ما نجد ردود الفعل المغربية تصب في الرصيد الجزائري.

ومع ذلك فما حدث قد يكون نقلة نوعية في مسار العلاقة المغربية الجزائرية، العلاقة التي لم تكن صراعا بقدر ماكانت جمودا تزخرفه التصريحات والتصريحات المضادة، ومن المفيد أن نخرج من هذه العلاقة المملة  وثقيلة الظل.  

 

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي