أحد قادة تيار الزايدي في الاتحاد يؤيد قرار المقايسة

02 نوفمبر 2013 - 12:11

 وأبدى عبد العالي دومو، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في كلمة له باسم حزب «الوردة»، مساء أول أمس، داخل لجنة المالية والتجهيزات بمجلس النواب عن تأييده الكامل لنظام المقايسة معتبرا أنه كان «إجراءً ضروريا» لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر منها البلاد، معترفا بأن إقراره بشرعية قرار بنكيران سيغضب الكثيرين من رفاقه داخل حزب الوردة.

دومو لم يقتصر على تأييد بنكيران لنظام المقايسة، بل انتقد الاتحاد الاشتراكي الذي أوقف العمل بهذا التدبير خلال حكومة عبدالرحمن اليوسفي سنة 2000 عندما كان فتح الله ولعلو وزيرا للاقتصاد والمالية، مؤكدا بالقول إن «الاتحاد أخطأ حينما ألغى العمل بنظام المقايسة».

ولكن دومو انتقد بشدة طريقة تنزيل الحكومة لهذا النظام معتبرا أنها «وظفته بشكل معزول ودون اتخاذ إجراءات موازية للحد من انعكاساته السلبية على الفئات الهشة».

ورمى دومو بحجر كبير في بركة النقاش السياسي والدبلوماسي الذي يثار بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول ثروات الصحراء، موضحا أنه  ينبغي أن تبقى ثروات الأقاليم الجنوبية في الصحراء وهذا الأمر لا يمس بالوحدة الترابية، كاشفا أن هذه الثروات لا تتجاوز 150 مليار سنتيم في حين تبلغ المصاريف التي تتطلبها تنمية الأقاليم الجنوبية نحو1400 مليار سنتيم سنويا.

إلى ذلك شن القيادي المحسوب على تيار أحمد الزايدي، هجوما لاذعا على مشروع القانون المالي والذي أعد في غمرة تشكيل النسخة الثانية، ووصف دومو التحالف الحكومي بـ»التركيبة الهجينة التي لا تتوفر على بوصلة سياسية منسجمة» بسبب «ضعف انسجامها الحزبي والسياسي وغرقها في صراعات حول صلاحيات الوزارات». وفي ما يتعلق بمشروع ميزانية بنكيران قال دومو إنها تعاني من غياب مرجعية مذهبية اقتصادية، فضلا عن أنها تكرس منهجية الاستمرارية غير المنتجة. مما جعل هذا القانون خارج أي استراتيجية للإصلاح بأهداف واضحة وأجندة مدققة.

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي