لنبدأ بالرجل رقم واحد، وهو أحمد غيبي، رئيس لجنتي التحكيم والبرمجة، وهما اللجنتان اللتين أثارتا الكثير من اللغط حولهما طيلة الفترة الماضية. فالأخير فضل أن ينأى بنفسه عن النقاش الدائر حاليا حول «مشاكل الجمع»، بل وقدم استقالته من لجنة التحضير لكأس العالم، دون أن تكلف الجامعة نفسها عناء إخبار الرأي العام بذلك.
الرجل الثاني، أو الأول رقم اثنين، وهو كريم عالم، مستشار الرئيس في عدة أمور، والرئيس السابق للجنتي المنتخبات والهواة، اختفى هو الآخر، إذ استنكف عن الحديث في أمور الجمع العام، وكأنه لا يعنيه في شيء، وفضل الاكتفاء بالعمل على رأس لجنة التحضير لكأس العالم للأندية، رغم أنه كان مسؤولا كبيرا طيلة السنوات الماضية.
عبد الإله أكرم، رئيس الوداد الرياضي، الذي يعتبر أحد «رجالات» الفهري، أو هكذا كان يبدو على الأقل وهو يلح على أنه سيبقى مساندا له إلى الرمق الأخير، انشغل عن رئيسه، في الفترة الأخيرة، بالتحضير لرئاسة الجامعة، سيما بعد أن تخلى عنه رئيسه وراح يساند منافسه لقجع، ليكون الرد بقول فيه الكثير من المعاني:»الله يشافيك»، بعد أن قال له في مرحلة سابقة:»حنا غير كومبارس».
رجل آخر من «رجالات» الفهري، وهو حكيم دومو، وإن بقي ظاهريا إلى جانب رئيسه، إلا أنه اشغل عنه هو الآخر بالصراع الدائر حول التمثيلية في المكتب الجامعي المقبل، وبعد أن كان مستميتا في الدفاع عنه، سرعان ما راح يبحث لنفسه عن موقع في المكتب المقبل، وذلك بعد أن انضم إلى لائحة فوزي لقجع، المرشح عن نهضة بركان للرئاسة، حتى إنه كان مهتما بالصراع على الموقع من الإمارات، حيث أسندت إليه مهمة رئيس بعثة الوفد المغربي إلى مونديال أقل من 17 سنة.
بطبيعة الحال لم يكن المكتب الجامعي مشكلا من هؤلاء فقط، بدليل أن هناك أسماء أخرى كان لها حضورها، ضمنها نور الدين النيبت، وعبد الله غلام، الناطق الرسمي، والبشير مصدق، وعبد الهادي إصلاح، ونوال خليفة، وبهية فراجي، وعبد الحق السلاوي، ومحمد لحمامي، غير أن الأقربين هم من كان يملك المفاتيح، ويبدو أن التحضير للجمع العام «فرق سبلهم بسرعة»، ما يؤكد إلى أي حد لم يكن المكتب الجامعي السابق منسجما، ويشتغل وفق قناعات واحدة، وعلى قلب رجل واحد.
لعل أحدا يود الإشارة إلى رجالات آخرين غير هؤلاء، ضمنه كريم زاز، ورشيد الوالي العلمي، ومروان طرفة، وعبور رمسيس، وهشام بلمراح، إلا أن ما عرف عن المعنيين هو أنهم شكلوا فريقا للمعارضة، لكنها كانت معارضة صامتة، ولذلك بالضبط لم تغير أي شيء، اللهم إلا عدد الحضور في بعض اجتماعات المكتب الجامعي.
كدنا ننسى الكاتب العام، طارق نجم، الذي عوض خالد العرايشي. إنه موجود، ولكن لا نعلم أين. وهو يشتغل، ولكن لا نعلم كيف.