مدير دار للعجـزة: ظاهرة تخلي الآبناء عن آبائهم في ارتفاع ونعاني ضغطا متزايدا (فيديو)

25 أبريل 2022 - 10:30

قال إبراهيم زكورا، مدير دار رعاية المسنين بالمركب الإجتماعي ايت ملول، أن التغيرات العميقة التي عرفها المجتمع المغربي، من تحول من الأسرة الممتدة الى نظام الأسرة الصغيرة، جعل من دور العجزة من بين المؤسسات الإجتماعية التي حان وقتها بعد تخلي الأبناء عن آبائهم وأقاربهم وتركهم عرضة للتشرد والضياع.

ومن بين أشكال هاته التغيرات الإجتماعية  المرصودة بالمغرب مؤخرا،  تلك الأسر الصغيرة التي يختار فيها الزوج والزوجة العمل بخارج البيت لتوفير مداخيل كافية لاحتياجاتهم المادية، وما يصاحب ذلك من اختيارات أخرى تتعلق بعزوفهم عن الاهتمام بآبائهم أو أقاربهم المسنين في الوقت الذي يهتمون من خلاله بتربية ابنائهم والاهتمام بدراستهم.

وحسب نفس المتحدث، فبالرغم من أنه لامبرر لتخلي الأبناء او الأقارب عن من هم في حاجة للرعاية، إلا أن هاته الاختيارات التي يختارها البعض ربما هم مضطرون للقيام بها نظرا لالتزاماتهم المهنية وحرصهم على تحقيق أهدافهم، الأمر الدي يكون فيه العجزة عرضة للإهمال  والتشرد والعيش بالشارع.

وحسب زكورا، تعد دور العجزة في عصرنا الحالي من بين المؤسسات الإجتماعية التي تعرف استقطابا وضغطا مهما في الآونة الأخيرة، وكنموذج لذلك، فقد بلغ عدد النزلاء بالمؤسسة التي يرأس تدبيرها بأيت ملول مايتجاوز 70  نزيلا ونزيلة، والتي تصل في بعض الأحيان ل 80 نزيلا، في الوقت الدي لا تتجاوز من خلاله الطاقة الاستيعابية للمركز 64 سريرا فقط، مع تسجيل تلقي المؤسسة لطلبات جديدة تتعلق ب 26 حالة تعيش التشرد والتي تم إدراجها في لائحة الإنتظار.

وأضاف قائلا: « بالرغم من حرص الأطر الساهرة على راحة النزلاء وتوفير مختلف احتياجاتهم من المأكل والمشرب، وغيرها من الخدمات، إلا انهم عاجزون عن توفير دفئ الأسرة لهم وحنان أبنائهم.. ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي