طبيب الفتح يدق ناقوس الخطر مجددا بخصوص العشب الصناعي

07 نوفمبر 2013 - 22:57

 

 

أعاد أمين الدغمي، طبيب فريق الفتح الرياضي، «أخطار العشب الصناعي» المعتمد في عدد مهم جدا من الملاعب المغربية، منذ أقره المكتب الجامعي برئاسة حسني بنسليمان، إلى الواجهة، وهو يحذر من تداعياته على صحة اللاعبين.

وقال أمين الدغمي، في حديث له مع إذاعة راديو مارس، قبل يومين، إن العشب الصناعي يعرض اللاعبين لخطر متفاقم، مشددا بالخصوص على الملاعب التي يعتمد فيها على الجيلين الأول والثاني من هذا العشب، وتقام عليها مباريات للبطولة الوطنية ومنافسات كأس العرش، ومشيرا في هذا الجانب إلى ما عاناه فريقه الفتح الرباطي.

وساق أمين الدغمي أمثلة كثيرة من فريقه، مفيدا بأن جزءا مهما من النتائج المتذبذبة للفتح الرياضي الرباطي تسببت فيها إصابات جراء اللعب فوق العشب الصناعي من الجيلين الأول والثاني، سيما أن المصابين إما تعلق أقدامهم في بعض الحفر، فتكون النتيجة سيئة جدا، وإما تلحقهم جروح غائرة، غالبا ما تحتاج إلى عناية فائقة، تستدعي وقتا طويلا ليلتئم الجرح، ويستعيد اللاعب عافيته، ومن تم يعود إلى الملعب ليقدم الدعم لفريقه.

وكان فريق الفتح الرياضي الرباطي، أحد أبرز الفرق المتنافسة على المراتب الأولى في المواسم الماضية للبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، ظهر بوجه باعت مستهل الموسم الكروي الحالي، ما أرجعه أمين الدغمي، طبيب الفريق، إلى التداريب والمباريات التي لم تتوقف، جراء المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي من جهة، والإعداد للبطولة ومنافسات كأس العرش، مشيرا إلى أن الإصابات التي تسبب فيها التعب، والأخرى التي تسببت في ملاعب العشب الصناعي، سيما من الجيلين الأول والثاني، بالإضافة إلى بعض التغييرات، جعلت الفريق يبدو بالصورة التي يراها اليوم أنصاره ولا تروقهم. وليست هذه المرة الأولى التي يشار فيها إلى العشب الصناعي في ملاعب المغرب بأصابع الاتهام، غير أن أي جهة من الجهات المعنية بالموضوع لم تحرك ساكنا، خاصة اللجنة الطبية التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم، والتي تابعت اللاعبين، في الموسم الماضي، وهم يغطسون أقدامهم في الماء جاء الحر المنبعث من أرضيات بعض الملاعب الصناعية، وشكاوى مدربيهم وأطبائهم من آثار اللعب على ملاعب من هذا القبيل.

يشار إلى أن إطلاق التعاطي مع العشب الصناعي في الملاعب المغربية كان أثار نقاشا كبيرا في الأوساط الرياضية، خاصة منها الطبية، غير أن جامعة بنسليمان أصرت على تفعيل الفكرة، من دون أن تشدد على مسألة الصيانة، وهو ما أنتج الكثير من التداعيات، أقلها الأداء المتدني في جملة من المباريات التي تدار على هذا النوع من العشب.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي