حكيم بن شماس: الدبلوماسية البرلمانية تعيش حالة من البؤس

10 نوفمبر 2013 - 16:36

 قدم حكيم بن شماس صورة عن بعض المشاكل التي تعاني منها الدبلوماسية المغربية خلال مداخلته في الخلوة العملية التي نظمها مركز الشروق للديمقراطية٫ وحقوق الإنسان حول مسألة حقوق الإنسان والصحراء.

بن شماس تحدث عن ثلاثة "أعطاب" تعتري عمل الدبلوماسية المغربية في تعاطيها مع ملف الصحراء.

العطب الأول٫ هو احتكار الدولة لملف الصحراء٫ ولم تنتبه إلا بشكل متأخر لأهمية إشراك الفاعلين الآخرين٫ وما نشأ عن هذا الاحتكار هو نوع من "الاستقالة الطوعية" للفاعلين الحزبيين، وظل الفاعل الحزبي يردد بشكل ببغاوي خطابا واحد ما عاد يقنع أحدا، وكلما تفاقمت التحديات واشتدت الأزمات أقصى ما نراه من الأحزاب هو خطاب الشجب والتنديد وهذا الخطاب لم يعد صالحا، لذلك فاليوم لم يعد مقبولا أن يعيد الفاعل الحزبي والمدني هذا الخطاب الكلاسيكي الرسمي.

العطب الثاني هو الاداء الدبلوماسي٫ ذلك أن الدبلوماسية المغربية هي لحد الآن أسيرة لمنطق ردود الفعل ولا تتحرك إلى في ربع ساعة الأخيرة لما تشتد التهديدات، وتفتقر لمقومات العمل الاستباقي لأنها مهووسة بإخماد الحرائق٫ أكثر ما هي مهووسة بالتحرك من أجل كسب المزيد من الأصدقاء وتعاطف المنتظم الدولي، وإضافة إلى ضعف أداء الدبلوماسية في المغرب فإن الدبلوماسية البرلمانية التي ليست أفضل حالا ٫ذلك أن المغرب يعاني من "بؤس" في العمل البرلماني٫ ذلك أن الكثير من الذين يشاركون في البعثات الدبلوماسية لا يعرفون حتى مضمون مقترح الحكم الذاتي٫ وليس لهم أي إلمام بمستجدات القضية الوطنية.

أما العطب الثاالث٫ فهو العجز الصارخ عن الدفاع عن المكتسبات الحقوقية للمغرب خلال العشرية الأخيرة٫ ذلك أنه لحد الآن لا يمكن فهم لماذا لم تستكمل هيئة الإنصاف والمصالحة برنامج جلسات الإستماع٫ حيث تم استثناء منطقة الريف والصحراء٫ وكان يمكن نسف البرنامج بكامله بسبب هذه المناطق٫ لماذا مازال المغرب يشعر بالحساسية من الموضوع الحقوقي في منطقة الصحراء، ويجب الإجابة على هذا التساؤل من أجل النجاح في تسويق المكتسبات التي راكمها المغرب في قضية حقوق الإنسان.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي