حجز ليفربول الإنجليزي مقعدا له في نهائي دوري أبطال أوربا، عقب انتصاره على فياريال الإسباني بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب لاسيراميكا، في إياب نصف النهائي، علما أن لقاء الذهاب الذي لعب بالأنفليد، انتهى بانتصار الريدز بهدفين نظيفين.
وبدأ فياريال المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول منذ الدقيقة الثالثة بقدم اللاعب بولايي ديا، مقلصا بذلك الفارق إلى هدف في مجموع المبارتين « ذهابا وإيابا »، ومبعثرا أوراق كلوب ولاعبيه، الذين كانوا يمنون النفس بتسجيل هدف السبق، لحسم نتيجة اللقاء لصاحلهم، للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوربا.
وواصلت الغواصات الصفراء ضغطها العالي على الدفاع الليفربولي، سعيا منها لإضافة الهدف الثاني، الذي سيجعلها متعادلة مع الريدز التائه على رقعة الميدان، بدون أية حلول بإمكانها أن توصله إلى مرمى جيرونيمو رولي، المرتاح في مرماه طيلة 45 دقيقة.
وحاول ليفربول العودة في النتيجة، إلا أن افتقاده للنجاعة الهجومية وتباعد خطوطه، حال دون تحقيق مبتغاه، ما جعل يورغن كلوب يفكر في الحل الذي بإمكانه إعادة فريقه إلى أجواء اللقاء، فيما استمر فياريال في شن الهجمة تلوى الأخرى، بحثا عن الهدف الثاني، علما أنه كان قريبا من ذلك في الكثير من المناسبات.
وتمكن أبناء أوناي إيمري من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 41 برأسية فرانسيس كوكولين، معيدين بذلك فريقهم في النتيجة، لتصبح الأمور متساوية، ما سيجعل الفريقين يمران إلى الأشواط الإضافية في حالة نهاية اللقاء بالنتيجة المسجلة، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي الجولة الأول بتفوق فياريال بهدفين نظيفين على الريدز.
ودخل ليفربول الجولة الثانية ضاغطا على دفاع فياريال منذ صافرة الحكم داني ماكيلي، بحثا عن تقليص الفارق، علما أن تسجيله للهدف سيمكنه من الوصول إلى نهاية دوري أبطال أوربا بالرغم من خسارته، كونه سيستفيد من فوزه ذهابا بهدفين نظيفين، فيما اعتمدت الغواصات الصفراء على الهجمات المرتدة مضطرة، أملا في مباغتة الريدز بهدف ضد مجريات اللعب.
واستطاع ليفربول بعد العديد من المحاولات، الوصول إلى شباك رولي في الدقيقة 62 بفضل اللاعب فابيو هينريكي، مقربا بذلك فريقه من بلوغ نهائي دوري الأبطال، وحارما فياريال من الوصول إلى المشهد الختامي، للمرة الأولى في تاريخه، لتتواصل المباراة بعد ذلك بين الفريقين، بحثا عن تسجيل المزيد من الأهداف، في لقاء أوفى بكل وعوده.
وأسفر ضغط الريدز عن تسجيل الهدف الثاني بعد خمس دقائق من تسجيله الأول، بفضل اللاعب لويس دياز، الذي وضع فريقه في المشهد الختامي للمرة العاشرة في تاريخه، فيما حاول فياريال تسجيل الهدف الثالث، الذي سيعيده إلى أجواء المباراة، للبحث عن هدف رابع يمكنه من بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه، دون تمكنه من تحقيق ذلك، في ظل الارتباك الحاصل بين اللاعبين منذ بداية الشوط الثاني.
وفي الوقت الذي كان يبحث فيه فياريال عن هدفه الثالث، تمكن ليفربول من تسجيله في الدقيقة 74 بقدم ساديو ماني، الذي استغل خروجا خاطئا للحارس رولي، ليشرع المدربان بعد ذلك في إجراء التغييرات، بعدما حسم الريدز نتيجة المباراة والتأهل لصالحه قبل النهاية بـ15 دقيقة من النهاية، لأن الغواصات الصفراء تحتاج إلى تسجيل أكثر من هدفين، لقلب الطاولة على رفاق محمد صلاح، للتواجد في النهائي.
وزادت متاعب فياريال بعدما طرد الحكم اللاعب إيتيان كابوي بالبطاقة الحمراء، جراء حصوله على الصفراء الثانية، ليكمل بذلك الفريق الإسباني المباراة بعشرة لاعبين، فيما واصل ليفربول ضغطه العالي دون تمكنه من إضافة أهداف أخرى، لينتهي اللقاء بانتصار فريق الريدز بثلاثة أهداف لهدفين، وبخمسة أهداف لهدفين في مجموع المبارتين « ذهابا وإيابا »، حاسما بذلك تأهله إلى نهائي دوري أبطال أوربا.
وسيقابل في نهائي دوري أبطال أوربا، المتأهل من مباراة ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، التي ستجرى غدا الأربعاء، على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو، بداية من الساعة السابعة مساء، علما أن المشهد الختامي للبطولة، سيقام باستاد دو فرانس، بالعاصمة الفرنسية باريس، يوم 28 ماي الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا.