مستغانمي: أخاف التاريخ وضميري أقسى علي من أعدائي

12 نوفمبر 2013 - 21:03

 

جاء ذلك خلال حفل توقيع روايتها الأخيرة «الأسود يليق بك» في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر وسط العديد من محبيها في ساحات المعرض، مؤكدة أن الجزائر في ذاكرتها من الصغر، مشيرة إلى أنها وجدت بداخلها هذه الذكريات، عندما عادت من تونس بعد الاستقلال.

وقالت مستغانمي إن الكاتب لا يساوي اللغات التي يكتب بها وتترجم بها كتابته ولا الجوائز التي يتحصل عليها، بل القضايا التي يدافع عنها، وهذا هو المبدأ الذي أكتب به ومؤمنة به، وأن الكاتب يأخذ قدرته وقوته من قرائه ومن ظهور الاسم النظيف.

وأكدت مستغانمي، أن الكاتب لا يتحمل مسؤولية خطئه لوحده فقط، بل ما يترتب عن كتاباته من أخطاء، ولهذا يجب عليه أن يواظب على محاسبة نفسه، موضحة أنه إذا أراد الكاتب أن يبدع، فعليه محاسبة نفسه أولا بأول.

وأضافت مستغماني أنها متشوقة للأوراس، وهي مدينة تقع شمال ولاية باتنة بالجزائر، قائلة «كان الأوراس مدخلي وبوابتي إلى الجزائر عندما عدت من تونس بعد الاستقلال برا مع أبي لتسكنني تفاصيله الأولى إلى الأبد، وأن الجزائر ظلت في ذاكرتي منذ الطفولة، وجاء ذلك خلال محاضرة داخل جامعة «الحاج لخضر» بمدينة باتنة بالجزائر.

وتوقفت مستغانمي، بمشاعر الحنين والحب، عند تعلقها بالأرض وتقديسها للشهداء، قائلة «بعض المدن خلقت لتكتب، ومكانها في الكتب أكبر من مكانها على الخرائط.» وأضافت مؤكدة: «وأنا علاقتي بالجزائر علاقة حميمة، علاقة ترابط مدى العمر، وأنا جزائرية أينما حللت وولائي للجزائر أولا حتى آخر حبة تراب تطوق حدودها، فحينما يصل علم الجزائر فهو لقلبي ولقلمي راية».

 

شارك المقال

شارك برأيك