الشيخ سار : لا تزعجني عبارة «ماشي سوقك» وأنا عبد ضعيف ولست نموذجا يحتذى به

12 نوفمبر 2013 - 22:35

 

 

‭‬ أثارت الحلقة ما قبل الأخيرة من برنامجك الإلكتروني والتي تحمل عنوان «بغيت نفكرك فاالله» جدلا حيث تلقيت على إثرها عدة انتقادات، كيف تلقيت الأمر؟    

 في الواقع شعرت أن تلك الانتقادات غريبة، كما أن بعض من وجهوا لي الانتقادات أشعروني وكأنني قادم من كوكب آخر، وكأن ما أقوم به شيء غير طبيعي وغريب، في حين أن أي مسلم واجبه أن يذكر أخاه من حين إلى آخر. أظن أنني لو كنت أتحدث عن أمسية غنائية أو مهرجان يستضيف مغنيات أجنبيات لكانت ردود أفعالهم مختلفة عما كانت عليه.

 

‭‬ ولكنك صورت مجموعة من الشباب دون علمهم مع نشر الفيديو، هل تعتبر هذا من أخلاق المسلم؟

  أنا لا أدعي النبوة كما لا أدعي أنني عالم دين، وحتى ولو أن لقبي هو «الشيخ سار»، فإنني لست شيخا، أنا مجرد شاب مسلم أحاول نشر ما أعلمه وأتعلمه من أمور ديني من منطلق الحديث النبوي الذي يقول «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، لذلك، فمن الطبيعي أن أخطئ لأنني بشر كباقي الناس…

 

‭‬ إذن تعترف بأنك أخطأت بتصوير الناس دون علمهم؟

  بالطبع. أعترف بأنني ارتكبت خطأ وما أدى إلى ذلك هو ضيق الوقت، بحيث صورنا الفيديو ونشرناه في اليوم نفسه لأنني كنت مرتبطا بسفر، فلم يتبق لي الوقت لأقوم بعملية «المونطاج» حتى أخفي وجوه الشباب. أيضا ما أدى إلى الخطإ هو أنني رأيت بأن وجوه الشباب غير واضحة جدا لأن التصوير تم عن بعد، ولكن للأسف ظهرت وجوه بعض الأشخاص، ولذلك أعترف بالخطأ.

 

 «بغيت نفكرك بالله» ألا ترى أن هذه رسالة كبيرة من الصعب أن يوجهها مجهول إلى أشخاص بعد اعتراض سبيلهم ولربما قد تنتج عنها ردود أفعال غير متوقعة؟

 ما قمت به في تلك الحلقة من البرنامج وفي جميع حلقاته ليس أمرا جديدا علي، أنا بطبيعتي شخص لا يقدر على السكوت عن الخطأ، ومن عادتي حتى في حياتي اليومية أن أقوم بتوجيه النصيحة، فحين أكون مارا في الشارع إذا رأيت شيئا يسيء لديننا كرؤية شاب يعانق فتاة أو شاب يدخن الحشيش… أتدخل وأحاول تقديم النصح.

 

 ألم يسبق لأحد أن قال لك «ما شي سوقك» أو تعارك معك من منطلق تدخلك فيما لا يعنيك؟

  الحمد لله، لم يسبق لأحد أن تعارك معي، أحيانا يقال لي «ماشي سوقك»، ولكن هذه العبارة لا تزعجني، بل إنني أجلس مع من يقولها محاولا المناقشة معه بهدوء وشارحا له لماذا يعنيني ما يقوم به وكيف أن ما يفعله لا يؤثر عليه لوحده، وإنما على المحيطين به وكل من يراه.

 

 هل تعتبر نفسك نموذج للشاب المثالي الذي يجب أن يقتدى به؟

  «يضحك» لا، لست مثاليا ولست نموذجا يحتذى به، أنا عبد ضعيف أعترف أنني «شبعان» عيوب، أخطئ كثيرا ولكنني أحاول أن أصلح من نفسي وأخطائي.

 

 كم وصلت مداخيل برنامجك الإلكتروني؟

  لم أتوصل إلى غاية اليوم بأي ربح، إذ يقوم المسؤولون على الموقع «يوتيوب»، الذي أنا مشترك معه منذ فترة كمغني راب، بجمع ما تحصده فيديوهاتي، ولأنها مبالغ قليلة، فأنا لم أتوصل بأي شيء لغاية اليوم وكل ما يُرِّوج غير ذلك، فهو غير صحيح.

 

‭‬ إذن مم تعيش وما هو مصدر رزقك؟

  أنا مغني راب، ومصدر رزقي غالبا يأتي من مشاركتي في المهرجانات والحفلات، وعموما أستطيع أن أقول إنني شخص يعتمد على نفسه وأستطيع توفير لقمة عيشي.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك