لهذه الأسباب عاقبت "فيفا" جامعة الكرة

15 نوفمبر 2013 - 23:52

تدعوه إلى تأجيل الجمع العام، على ضوء ما بلغها من أن النظام الأساسي الجديد لا يتماشى مع القوانين المعتمدة من لدنها، فضلا عن أن هناك تدخلا من طرف ثالث، في وقت تصر هي على استقلالية الاتحادات التابعة لها.

وكانت الرسالة الثالثة الأكثر « حزما »، إذ أنها بدأت بالحديث عن شعور بالأسف، على اعتبار أن « فيفا » كان ينتظر تقريرا مفصلا من الجامعة بخصوص المشاكل التي صادفتها في إقرارها لنظامها الأساسي الجديد، خصوصا في علاقته بقانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، فإذا بالاتحاد الدولي يعرف عن طريق مكالمة من الكاتب العام، طارق نجم، أنه يمكنه الاطلاع على نسخة من النظام الأساسي الجديد في موقع الجامعة الملكية على النيت.

الرسالة الثالثة قالت بالحرف إنها، في ضوء اطلاعها السطحي على النظام الأساسي، الذي كان مفترضا أن يتوصل به « فيفا » في وقت مناسب ليتدارسه على مهل، بأن هناك تعارضا في بعض بنوده مع قوانين الاتحاد الدولي، وأعطت مثالا على ذلك بعدد الأصوات المختلف الذي وضع رهن إشارة المناديب المصوتين في الجمع العام، في وقت أقر « فيفا » مبدأ صوت لكل مندوب.

ولم تقف الرسالة عند ذلك الحد، بل دعت، في الختم، إلى تأجيل الجمع، حتى يتسنى لـ »فيفا » دراسة النظام الأساسي الجديد لجامعة الفهري، ما لم يستجب له الأخير، إذ تذرع في الجمع العام بأنه لم يتوصل بفاكس الجمعة إلا مساء السبت، ولم يكن ممكنا أن يرد عليه إلا يوم الاثنين، مع أن موعد الجمع كان هو يوم الأحد.

وهكذا يتضح أن قرار « فيفا » كتن متوقعا، سواء من الفهري أو من أعضاء مكتبه الجامعي، أو حتى من الوزير أوزين، ومع ذلك ذهب الجميع في اتجاه عقد الجمع العام، اللهم بعض الأعضاء الذين لم ينصت إلى رأيهم، وقالوا، في حينه، : »دعونا لا نصطدم بـ »فيفا »، ولنؤجل الجمع، وقيل إنهم « طابور خامس »، و »ربما هم من دفع فيفا برسائل خاصة إلى اتخاذ قرارها ».

 

هناك من يقول إن « فيفا » تعاطى مع « إملاءات من قبل الجزائري محمد راوراوة »، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يشغل رئيس اللجنة المنظمة لمونديال الأندية، على اعتبار أن لديه علاقات مع بعض المستفيدين من تأجيل الجمع العام، ويؤكد أصحاب هذا التوجه أن الرجل أسر لمقربين منه بالمغرب أنه تلقى عشرات الرسائل التي تخبر « فيفا » بأن هناك تدخلا من الجهات الوصية على الرياضة في شؤون الجامعة الملكية، حتى ينزل القرار.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي