الوقفة جاءت إثر اعتقال أحد المشتغلين بالقطاع بنواحي مدينة جرسيف؛ بحوزته كمية من الرصاص كان ينوي تسويقها بمدينة الدار البيضاء بحجة أنها مخالفة للضوابط المعمول بها في القطاع؛ والذي أعتقل منذ أسبوع تقريبا.
وعلى إثر إعتقال المعني نفذ زملاؤه من العاملين خاصة المعروفين باللغة المحلية « الموازنية » أكثر من وقفة على إمتداد الأسبوع الماضي؛ للتضامن معه والمطالبة بإطلاق سراحه؛ ويتهم المحتجين أباطرة يحتكرون تجارة الرصاص بالمنطقة بالتسبب بالاعتقال في سياق كبح جماح أي منافسة بالبلدة.
في السياق ذاته إستنفر المجلس الجماعي كل طاقمه ومستشاريه لعقد دورة إستثنائية صباح اليوم بالتزامن مع وقفة المحتجين؛ تضمن جدول أعمالها (الدورة) نقطة واحدة ووحيدة هي « تدارس مشاكل ومعيقات إستغلال بقايا المعادن؛ والوقفات الإحتجاجية للساكنين أمام مقر الجماعة ». في هذا السياق كشف مصدر مطلع من الأغلبية ل »اليوم24″ أن أعضاء المجلس توصلوا إلى إتفاق وجهوه إلى عمالة جرادة قصد السهر والتعاون على تطبيقه يقضي بإنهاء الإحتكار وتمكين صغار المستخرجين والمنقبين من بيع ما يستخرجونه من معدن لمتعاملين أخرين.
وحذر المصدر ذاته « من عدم تمكين هؤلاء من تسويق المعدن المصدر الوحيد لعيشهم؛ وهو ما سيحدث أزمة حقيقية في البلدة قد تأتي بنتائج عكسية »