ذلك أن العربي هو من لاحق الشاب الذي كان يحاول تفجير نفسه واقتاده إلى أقرب مركز شرطة وتلقى وعودا بالحصول على تعويض سيكون عبارة عن مأذونية لسيارة أجرة.
فبعد أن تلقى العربي الشكر من طرف والي الدار البيضاء والعامل وأقاما حفلة على شرف العربي أمزيل "الذي قدم خدمة للدولة المغربية"، بعد هذا الحفل سيفاجأ العربي سنة 2003 بزيارة من أشخاص قدموا أنفسهم أنهم مبعوثون من القصر وقاموا بالتحقيق معه لأزيد من ساعتين وبعدها أخبروه بأن قرار منحه مأذونية قد صدر وسيستلمها خلال أسبوع على أبدع تقدير.
لكن الأسبوع تحول إلى شهور ثم إلى سنوات والحاج العربي ينتظر المأذونية لكن من دون جدوى، بعد أن طرق كل الأبواب من وزارة الداخلية التي تعاقب عليها ثلاثة وزراء دون أن يتمكن أحد منهم من حل ملف هذا الرجل الذي ظل يعيش على أمل الحصول المأذونية، ثم اللقاء مع والي مدينة الدارالبيضاء الذي يخبره بأنه راسل وزارة الداخلية وينتظر الجواب.
كما أن الحاج العربي قام بمراسلة وزارة الداخلية مباشرة وتوصل برد على أنهم توصلوا برسالته وسيتم دراسة ملفه، هذا الملف الذي أصبح مثقلا بالوثائق والمراسلات التي تعود لسنة 2003 إلى اليوم.
كما أنه فوجئ بعد تغيير والي مدينة الدار البيضاء بأنه ممنوع من دخول مقر الولاية حيث منعه رجال الأمن أكثر من مرة من الوصول إلى مكتب الوالي، "أريد فقط أن أعرف ما مصير المأذونية التي منحها لي الملك ولماذا يتم منعي من الدخول عند الوالي لتقديم شكايتي لأن وزراة الداخلية تقول لي دائما بأن الوالي هو الذي يجب أن يراسل وزير الداخلية في هذا الأمر لكن الآن كل الأبواب أصبحت مغلقة في وجهي"يقول الحاج العربي أمزيل الذي أمضى 10 سنوات يبحث عن مصير المأذونية التي منحت له.