صدّق أو لا تصدّق، رئيس الحكومة المتربّع على قمة الجهاز الإداري للمملكة، يتوصّل باستدعاء يدعوه إلى الانتقال إلى مكاتب قسم التعمير التابع لمقاطعة أكدال بالعاصمة الرباط، ولجنة مراقبة تقنية تحلّ ببيته بعد ملاحظة وجود أشغال للبناء فيه.
نعم، رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، المتمسّك بالإقامة في بيته المتواضع بحي الليمون الرباطي، عوض فيلا شارع الأميرات التي وضعتها الدولة رهن إشارته؛ توصّل بداية الأسبوع المنتهي باستدعاء رسمي للالتحاق بقسم التعمير، من أجل تقديم توضيحات حول أشغال بناء تمت ملاحظتها في بيته.
فبينما كان عبد الإله ابن كيران زوال الثلاثاء الماضي، يعتلي منصة البرلمان متحدثا عن ملف الصحراء في جلسة مساءلته الشهرية، كانت لجنة تقنية تابعة لمقاطعة أكدال الرياض، تستعد للتوجّه نحو بيته. وما إن انتهت الجلسة وعاد رئيس الحكومة إلى منزله، حتى دقّ أعضاء اللجنة بابه طالبين السماح لهم بالقيام بعملية معاينة.
في اتصال هاتفي مع عبد الإله ابن كيران، قال رئيس الحكومة لـ"اليوم24" إن القصة بدأت بتوصّله باستدعاء من أجل الحضور إلى قسم التعمير، "وبعثت إليهم أطلب منهم مهلة يومين نظرا لانشغالات كانت تحول بيني وبين الانتقال عندهم، ويوم الثلاثاء الماضي، مباشرة بعد انتهاء جلسة المساءلة الشهرية بالبرلمان، وبعد وصولي إلى البيت، حضرت لجنة تابعة لقسم التعمير، وطلبت مني السماح لها بمعاينة الأشغال الجارية فيه، وهو ما استجبت له فورا، حيث أدخلتهم وتركتهم يقومون بعملية المعاينة كما يودون، ثم انصرفوا".
وعما إن كان قد طلب الترخيص له بالأشغال أو اتصل بمصالح التعمير مما أدى إلى حضورهم، قال ابن كيران إنه لم يتصل ولم يطلب شيئا، إلى أن توصّل بالمراسلة التي تدعوه إلى الحضور العاجل. وأوضح رئيس الحكومة أن الأشغال التي أدت إلى هذه المعاينة، بسيطة جدا، مضيفا أنه بعد ما حدث يوم الثلاثاء الماضي، بدأ مسطرة لطلب ترخيص باستئناف تلك الأشغال.