رغم انشغاله بجولة تقوده حاليا إلى الديار الامريكية، لحضور انشطة إشعاعية هناك، لم يفوّت وزير الخارجية والتعاون السابق، سعد الدين العثماني، فرصة النقاش الدائر حاليا حول فكرة التدريس بالدارجة، ليعبّر عن موقفه الرافض لهذا المقترح الذي تمخّضت عنه ندوة دولية أشرف عليها رجل التواصل نور الدين عيوش.
العثماني قال عبر صفحته الفيسبوكية، إن الدعوة لاستعمال الدارجة في التعليم "يجر الى نوع من العبث، جميع اللغات لها لهجاتها/ عامياتها، لكن المستعمل في التدريس هو الفصيح منه".
وأضاف العثماني أن اللغة العربية، لغة التعليم الرسمية، "هي اللغة المستعملة في الهيئات الدولية وخصوصا الأمم المتحدة كإحدى اللغات العالمية الأكثر حيوية. وهي اللغة التي تتقدم في فضاء الأنترنيت أكثرمن غيرها من اللغات، وقد تفوق أغلبها قريبا حسب الإحصائيات، فمحاربتها عزل للمغرب عن انخراط عالمي واعد".
العثماني المنحدر من أصول سوسية، استشهد بالمختار السوسي للدفاع عن اللغة العربية، حيث قال: "هكذا تحدث المرحوم المختار السوسي كأنه يرد على عيوش وأمثاله، يقول: "اللغة العربية هي شعار المغرب وكنزه الموروث المحافظ عليه، كلغة رسمية، حتى يوم عمَّمتْ تركيا لغتها في جميع أنحاء بلاد العرب منذ أوائل القرن العاشر الهجري. وليت شعري لماذا كنا نحرص على الاستقلال إن لم تكن أهدافنا المحافظة على اللغة العربية التي استمات المغاربة كلهم، عربهم وبربرهم، في جعلها هي اللغة الوحيدة في البلاد". (المعسول لمحمد المختار السوسي، 1/ج)". وأقول بأن الاعتراف الدستوري بالأمازيغية اليوم يضيف خيرا إلى خير لكنه لن يدفع المغاربة للتخلي عن اللغة العربية".