بيد الله: بنك مغربي لم يجرأ على نشر دراسة مولها حول الكيف

06 ديسمبر 2013 - 09:23

 بيد الله بدأ كلمته في افتتاح يوم دراسي حول تقنين الكيف نظم بالبرلمان، بمزحة لها دلالتها حيث أبدى إعجابا بالحضور المكثف في اليوم الدراسي حول الكيف، الذي عقد بمقر مجلس النواب وقال ساخرا «يظهر أن علينا أن نبدأ لقاءاتنا بالكيف حتى يكون هناك حضور قوي في البرلمان»، مما أثار موجة من الضحك في القاعة. 

وكشف بيد الله لأول مرة  أن «مؤسسة بنكية كبيرة في المغرب أنجزت دراسة عن استعمال الكيف، وصرفت عليها أموالا طائلة، لكنها بقيت في الرفوف خوفا من القيل والقال». وفي السياق نفسه لم يكشف بيد الله عن اسم البنك، لكنه قال لـ» أخبار اليوم» إن الدراسة أعدت قبل بضع سنوات حول استعمالات الكيف، في المجال الصناعي والطبي مشيرا إلى أن البنك لم يتجرأ على الكشف عن هذه الدراسة. ودافع بيد الله عن الاستعمالات الصناعية والطبية للكيف وقال إن العديد من الدول باتت تستعمل مواد مستخرجة من نبتة الكيف في عدد من الصناعات مثل صناعة الغشاء الداخلي للسيارات الفاخرة وفي لباس الجيش وكذا في مجال التجميل.وعرف اليوم الدراسي حضورا مكثفا من طرف برلمانيي الأصالة والمعاصرة وبعض برلمانيي حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي في حين غاب نواب العدالة والتنمية، كما حضر ممثل عن وزارة الداخلية، المكلف بالتعاون الدولي. كما عرف اليوم الدراسي الأول من نوعه في البرلمان حضورا مكثفا للصحافيين وخاصة الصحافة الإسبانية ووكالات الأنباء الدولية. وكشف الشيخ بيد الله أنه عندما كان مسؤولا سابقا في الحكومة وجد أن هناك لجنة وطنية لمكافحة المخدرات تتمثل فيها عدة قطاعات مثل الأمن الوطني والعدل والداخلية وقال «لم يكن هناك مقر لهذه اللجنة فبنينا لها مقرا هائلا، لكننا اجتمعنا فيه مرة واحدة لأنه لم يكن أحد أعضاء اللجنة يؤمن بأن المعالجة الأمنية وحدها كافية». وتساءل قائلا «هل من الممكن أن نجد صناعة بديلة للكيف؟». وقال إن تقنين زراعة الكيف من شأنه أن يحل مشاكل المزارعين في مدن الشمال الذين يعانون من المتابعات. وتذكر بيد الله عندما زار منطقة كتامة رفقة قيادة حزبه سنة 2009 في إطار حملة الانتخابات الجماعية، وقال «عندما وصلنا وجدنا فقط، الأطفال والنساء أما الرجال فهم هاربون خوفا من المتابعات»، وأضاف أنه تبين أن بعض العائلات في كتامة تسجل أبناءها في فاس حتى لا يقال إنهم من كتامة. من جهته، دافع حكيم بن شماس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، عن تقنين الكيف، وقال «يجب تجاوز النفاق الاجتماعي حول موضوع الكيف، مضيفا أن «هناك تجارب موجودة حول الاستعمال الصناعي والطبي للكيف وهذا حل يمكن أن يعالج مشاكل الفلاحين البسطاء في الشمال». وكشف بنشماس أن 40 ألف شخص صدرت في حقهم مذكرة بحث بسبب زراعة الكيف. من جهة أخرى، كشف شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف أن 80 في المئة من الحشيش الذي يستهلك في أوربا مصدره مغربي، في حين أن 40 في المئة من الاستهلاك العالمي للكيف مصدره المغرب. وكشف عن مخاطر المافيات الإجرامية الدولية التي تتاجر في المخدرات، مشيرا إلى أن الصحافة الإسبانية سبق أن نشرت مراسلة من السلطات المغربية تنبه السلطات الإسبانية إلى أن مافيات تستعمل زوارق سريعة تنقل الكيف المغربي من منطقة واد لاو إلى منطقة بالانسيا الإسبانية تقوم في المقابل بنقل أسلحة إلى التراب المغربي حيث يتم بيعه لتنظيمات إرهابية في إفريقيا والساحل.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي