لشكر : لسان ابن كيران لين مع الحكومة وفظ مع المعارضة والاتحاديات واجهن التيارات الدينية المتشددة في معركة المدونة

12 يونيو 2022 - 14:30

في رد شبه مباشر على الهُجوم الذي تعرض له مؤخرا من قبل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصل إلى حد وصفه بــــ”الغدار”، اعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر لسان ابن كيران “لينا مع الحكومة، وفظا مع المعارضة رغم أنه للأسف محسوب عليها”.

لشكر الذي كان يتحدث الأحد بالرباط خلال اجتماع المجلس الوطني للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، انتقد ابن كيران بسب ما وصفه بــ”الأدوار التي قام بها لضرب تجربة التناوب التوافقي وهي الحكومة التي كانت لها شرعيات لم تكتسبتها أي حكومة سابقة أو لاحقة”.

الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، خصص قسطا كبيرا من كلمته للتذكير بتاريخ حزبه، منوها بما قامت به النساء الاتحاديات في”سنوات المضايقات والمنافي والاعتقالات”، ومساهمتهن في خوض معركة تغيير مدونة الأحوال الشخصية التي حسب ذات المتحدث تمت فيها مواجهة “التيارات المتشددة دينيا التي كان بعضها متنفذا داخل الدولة”، بتعبير لشكر.

وتابع ذات المتحدث، وهو يواصل استعادة شريط بعض المساهمات التي قام به حزبه، ومنها انخراطه في تجربة العدالة الانتقالية، التي وصفها بــ”المشروع الوطني الكبير” الذي عالج ملف ضحايا الانتهاكات الحسيمة لحقوق الإنسان والذيم كان أكبر عدد منهم الضحايا الاتحاديات والاتحاديين”.

يذكر أن ابن كيران، وهو يستعيد شريط تشكيل الحكومة التي لم تتشكل، عقب انتخابات 7 أكتوبر 2017، وصف لشكر بـ”الغدار”، مضيفا في لقاء حزبي نهاية ماي الماضي أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخوش جاءه حينئذ مرفوقا بـ”بوعو كيخلع” في إشارة للشكر، حيث تم الاتفاق على لائحة الوزراء.

وأضاف ابن كيران أنه كان ينوي إعطاء لشكر نفس المقاعد الحكومية التي كانت عند حزب التقدم والاشتراكية، وهي خمسة، إلا أنه “خلاني ولا شاف الرياح دارت للجهة الأخرى و غدر”.

من جهته، لشكر سبق له أن هاجم هو أيضا ابن كيران واصفا إياه بأنه مارس “التغول، واعتقد البعض أن المؤسسات كلها في جيبه”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي