علم “اليوم 24” من مصادر مطلعة، أن فرقة متخصصة من الدرك الملكي تباشر منذ أيام، بتعليمات من الوكيل العام للملك، تحقيقاتها في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مع مراقبين يشتغلون بقاعة رادار القرب بالمطار، وأيضا تقنيين، على خلفية انقطاع التيار الكهربائي عن التجهيزات الرادارية، بتاريخ 19 ماي الماضي.
ويحقق الدرك الملكي حول فرضية قطع التيار الكهربائي عن “سبق إصرار وترصد”، نتيجة “خلافات برزت في الشهور الماضية بين الإدارة وإحدى النقابات، التي سبق لها أن اتهمت الإدارة بتعمد تعطيل هذه الأجهزة قبل عدة أشهر”، يؤكد المصدر المطلع.
المعطيات المتوفرة، تشير إلى أن مديرية مراقبة التراب الوطني ووزارة الداخلية والمديرية العامة للطيران المدني، أجرت تحقيقات في وقت سابق بخصوص الموضوع، وترجح المصادر عدم وجود قرائن تدل على شبهة تعمد قطع التيار الكهربائي عن تجهيزات الرادار، قبل أن تتكرر الحادثة في 19 ماي الماضي، لتدخل عناصر الدرك الملكي على الخط.
واستمعت عناصر الدرك الملكي لأحد المشتغلين في قاعة رادار القرب، وذلك لنحو ثلاث ساعات، وتمحور التحقيق حول شبهة استعماله لجهاز مسخن داخل القاعة، والذي قد يكون هو المتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
وتوقعت المصادر نفسها أن تقوم عناصر الدرك الملكي، بالاستعانة بتسجيلات الرادار المتواجدة بالمركز الجهوي لمراقبة الملاحة الجوية عن طريق تقنية (play back) للتأكد من مطابقة توقيت توقف الأجهزة الرادارية، وتوقيت إبلاغ المشتبه به عن هذا التوقف، للتأكد من عدم وجود فاصل زمني بينهما.