أعرب والد الطالب المغربي إبراهيم سعدون المدان بالإعدام ابتدائيا، الخميس، عن ثقته بالكفاءة التي تتمتع بها محامية ابنه، بحسب ما صرح به لـ”اليوم24″.
وتعذر على والد سعدون تعيين محام لإبراهيم، وعزا سبب ذلك، إلى غياب قانون بما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية” يخول تعيين محام أجنبي، بعد انفصالها عن أوكرانيا.
وأفاد، أن المحكمة بما يسمى “دونيتسك” عينت محامية تتميز بالكفاءة، وأسرة إبراهيم “تثق في قدراتها”.
وأشار إلى أن المحامية السالفة الذكر استأنفت الحكم فعلا على غرار البريطانيين، لافتا إلى أن لكل منهما محام أيضا.
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية في ما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية” صرحت قبل أيام، أن بريطانيا والمغرب لديهما فرصة لإرسال محاميين للمواطنين المُدانين.
وأوضحت أن بريطانيا والمغرب “لا تهتمان مطلقًا بمصير مواطنيهما، ويمكنهما إرسال محامٍ لمواطنين من بلديهما. لكن لا شيء على الإطلاق وقع”.
وخرجت مصادر من سفارة المملكة بكييف عن صمتها، بعد توالي المطالب بتدخل وزارة الخارجية لإنقاذ الطالب إبراهيم سعدون، مشيرة إلى صعوبة تدبير هذا الملف بالنظر إلى غياب اتصال بين المغرب وبين ما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية”.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، عن مصادر من سفارة المملكة بكييف قولها، إن إبراهيم سعدون، الذي التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب.
وحسب المصادر ذاتها، فإن سعدون “ألقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية”.
وأوضح المصدر نفسه أن “المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق، بمحض إرادته، بصفوف الجيش الأوكراني”، مضيفا أنه أشار أيضا إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، “وهي المعلومة التي أكدها والده”.
ورفض الطاهر سعدون، ما تروجه وسائل الإعلام الروسية بكون إبنه “مرتزقا”، ويعزو سبب ذلك، إلى أن”ابنه حامل للجنسية الأوكرانية في عام 2020، أي قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف المتحدث نفسه، لـ”اليوم 24″ أن “المحكمة قضت في حق إبراهيم بالحكم بالإعدام”، وأكد أن “مرحلة الاستئناف ستنطلق بعد شهر”.