كما أشاد محمد سيداتي الوزير بالبوليساريو، بالموقف الذي اتخذه أعضاء البرلمان الأوروبي الذين صوتوا ضد الاتفاقية، وكان من المتوقع أن تصوت حكومات دول شمال أوروبا ضد الاتفاقية، خصوصا بعد الحملة التي قادها وزراء الزراعة والصيد البحري في البلدان الاسكندنافية ضدا على الاتفاقية، والتأثير الكبير لمجموعات الخضر التي ترفض الاتفاقية بهذه البلدان.
لكن مع هذه المعارضة كانت أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي مع المغرب ومع تجديد اتفاقية للصيد البحري الذي بمقتضاها سترجع ١٤٠ باخرة أوروبية اغلبها إسباني للاصطياد في المياه الإقليمية وهنا نفهم سر اللوبي الإسباني الضاغط الذي تحرك من اجل التصويت على الاتفاق وعدم استثناء الأقاليم الصحراوية من الاتفاق وهو ما رأى فيه المغرب اعتراف ضمني بسيادته على الشواطئ الصحراوية ورأت فيه جبهة البوليساريو خبرا سيئ لها ، لكن المراقبين يطرحون سؤالا حول عمل عدد من سفاراتنا في الدول التي عارضت التصويت على الاتفاق في البرلمان الأوربي وخاصة بريطانيا حيث توجد السفيرة الشريفة للاجمالة في لندن منذ مدة طويلة دون ان تتمكن من إقناع الديبلوماسية البريطانية باتخاذ موقف قريب من مواقف دول أوروبية اخرى .