وحسب وزارة العدل البلجيكية فإن ترحيل 15 من المساجين المغاربة المقيمين في بلجيكا مكن الدولة البلجيكية من تحقيق أرباح بقيمة مليون أورو خلال هذه السنة، جاء هذا التصريح على خلفية ترحيل ستة مغاربة كانوا يقضون عقوبتهم الحبسية في بلجيكا، وكانت المدة التي سيقضيها هؤلاء المساجين في بلجيكا تصل إلى 50 سنة يتقاسمها هؤلاء الستة وتدفع الدولة البلجيكية 130 أورو على كل مسجون "أي أن هذا الترحيل هو عملية مفيدة للإقتصاد البلجيكي" تقول وزيرة العدل البلجيكية أنمي تورتلبوم.
وحسب نفس الوزيرة فإن بلجيكا ربحت أكثر من 6 ملايين أورو بعدما رحلت 15 مسجون إلى المغرب، ويتعلق الأمر بمساجين مغاربة حكم عليهم بعقوبات حبسية طويلة وبتهم الترويج للمخدرات أو القتل أو الاغتصاب، وقد تمت عميلة ترحيل المغاربة من خمسة سجون بلجيكية وسط سرية تامة إلى أحد المطارات العسكرية وهناك خضعوا لفحص طبي من أجل التأكد من سلامتهم الصحة حسب ما ينص عليه اتفاقية تبادل السجناء ليصلوا إلى المغرب اليوم.
وفسرت الشرطة البلجيكية التشديدات الأمنية التي اعتمدتها لترحيل السجناء إلى أنه خلال رحلة سابقة حاول أحد السجناء أن يهرب شريحة الهاتف تحت لسانه حتى يتمكن من متابعة نشاطه في تجارة المخدرات من السجن في المغرب.
ويشار إلى أن بلجيكا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي وقع على اتفاقية ترحيل السجناء إلى المغرب وينتظر أن يتم ترحيل أكثر من 50 سجين من بلجيكا إلى المغرب خلال العام المقبل.