وتبدأ الاحتفالات من أمام ملعب مراكش٫ حيث أن الجماهير التي بدأت تخرج من الملعب قامت بإطلاق العنان لصافرات السيارات٫ وكذلك الأعلام الرجاوية٫ التي تزين كل السيارات القادمة من الملعب في موكب كبير، أما في ساحة جامع الفنا فإن الوضع كان أكثر حماسا٫ فبعد أن تابع جمهور غفير المباراة من خلال الشاشة العملاقة٫ التي وضعت في الساحة خصيصا من أجل المباراة، قام الجمهور بحمل الرايات الرجاوية والتصفيق للاعبين الرجاويين أثناء استلامهم للميداليات٫ وكانت اللحظة التي ألهبت حماس المتفرجين هي عندما وقف لاعبوا الفريق البافاري للتصفيق على لاعبي الرجاء٫ قبل أن ينطلقوا في ترديد أغاني النادي الشهيرة.
أما أمام محطة القطار فيبدوا أن الاحتفالات ستستمر إلى الصباح٫ حيث أن أغلب مشجعي الرجاء القادمين من مدن أخرى٫ والذين قرروا العودة بعد نهاية المباراة فوجئوا بأن آخر قطار ينطلق من المحطة كان مع الساعة التاسعة٫ ليقرر عدد كبير من المشجعين المكوث في المحطة إلى الصباح٫ وسط ترديد شعارات فريق الرجاء٫ وفي ظل إنزال أمني كبير من أجل ضبط الحركة في المحطة.
أما في شارع محمد السادس وهو أكبر شوارع مدينة مراكش٫ فإن أصحاب السيارات والدراجات النارية٫ قد ملأوا سماء المدينة بأصوات أبواق السيارات، أجواء تشي بأن ليل مدينة مراكش هذا اليوم سيكون طويلا٫ خاصة وأن مشجعي الفريق مازالوا مجتمعين في العديد من الأماكن من أجل الاحتفال بإنجاز فريق الرجاء البيضاوي.
وباستثناء بعض المشادات البسيطة التي وقعت أمام الشاشة العملاقة في ساحة جامع الفنا٫ فإن أجواء الفرجة هي الطاغية على المدينة في ظل تواجد أمني كثيف في مختلف الطرق والساحات في مراكش٫ ويشار إلى أن موكب الملك محمد السادس ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر كان أول المارين من شارع محمد السادس قبل أن تتقاطر على شارع مواكب السيارات القادمة من الملعب.