و الذي يخوض منذ أزيد من شهر إضرابا عن الطعام، ببهو إدارة الكلية المتعددة التخصصات بتازة، احتجاجا على رفض هذه الأخيرة تسجيله بالسنة الثانية جغرافية، دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الخط و حاولت الدخول بـ"خيط ابيض" بين الطالب و الكلية ، كما تقول الجمعية بفرعها بتازة، لإنهاء معاناته و إنقاذه من الموت، بعد أن فقد وزنه.
و قال الطالب محمد لعفو، في بلاغ نشره رفاقه على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، انه ينحدر من أسرة جد فقيرة، كان يتابع دراسته بالسنة الثانية جغرافية بجامعة محمد الأول بوجدة، لكن ظروف عائلته لم تسعفه، مما اضطر معه إلى سحب ملفه من جامعة وجدة و تقديم طلب تسجيله بتازة، نظرا لوجود أبناء مدينته و الذين وعدوه بمساعدته و إيوائه برفقتهم حتى حصوله على شهادته الجامعية، ليفاجأ بعد أن قدم طلبه انتقاله برفض إدارة الكلية المتعددة التخصصات تسجيله.
من جهته برر عميد الكلية، موقفه بقوله، أن " الطالب قدم طلب الانتقال من جامعة محمد الأول بوجدة إلى الكلية المتعددة التخصصات بتازة، خارج أجل عملية تسجيل الراغبين في الانتقال علما أن أخر أجل لتسجيل الراغبين في الانتقال هو يوم 27 شتنبر 2013 في حين أن الطالب قدم طلبه يوم 4 أكتوبر، مشددا على أن عملية التسجيل تخضع لنظام معلوماتي جرى تركيزه بجامعة فاس، و التي تخضع كلية تازة لرئاستها، حيث يستحيل مع النظام الآلي إجراء أي عملية تسجيل أو تبديل أو تحويل خارج الآجال القانونية المحددة من طرف جامعة فاس بمؤسساتها الإحدى عشر ".
هذا و اقترح عميد كلية تازة، على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في إطار وساطتها، أن يكمل الطالب سنته الدراسية بوجدة ، حيث وعدهم العميد بضمان إقامته بالحي الجامعي، فيما تبرع الأساتذة و عدد من الموظفين بمبلغ مالي تضامنا مع الطالب المضرب عن الطعام حتى يتمكن من تغطية مصاريف هذه السنة الجامعية، غير أن الطالب رفض و تشبث بالتسجيل بالكلية المتعددة التخصصات بتازة أو بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس، مشددا على انه سيواصل إضرابه عن الطعام إلى حين الاستجابة لطلبه، حيث هدد بالتوقف عن شرب الماء.