المهاجري: البرلمان يتوفر على أقلية برلمانية وليس على معارضة والحكومة "خصها دير مسمار جحا لشركات المحروقات"

06 يوليو 2022 - 11:30

هاجم القيادي هشام المهاجري، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، المعارضة السياسية بالمغرب، نافيا وجود معارضة حقيقية في البرلمان، موضحا أن الأمر يتعلق فقط بوجود أقلية برلمانية لم تتمكن من ممارسة المعارضة. وحول وجهة نظره في مستوى الخطاب السياسي الذي بات ينتجه البرلمان، أجاب المهاجري بقوله، “إننا ننتظر أن يتغير”.

وقال المهاجري أثناء استضافته في برنامج نقطة إلى السطر أمس الثلاثاء على القناة الأولى، إن المعارضة في مجلس النواب عجزت عن  تقديم بدائل حقيقية، وتتشبث بأسطوانة مشروخة ترددها وهي ارتفاع الأسعار وعلاقة المال بالسلطة، في إشارة إلى انتقادها لرئيس الحكومة، باعتباره فاعلا في سوق المحروقات.

وعلاقة بمشكل ارتفاع أسعار المحروقات، أكد عضو المكتب السياسي، أنه قبل الحديث عن هذا المشكل، لا بد من حل أزمة الثقة، التي يتم الترويج لها بسبب سوء الفهم الكبير، من كون “رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عندو شركة محروقات، كلشي متواطئ باش يربح”، وهو الأمر الذي نفى وجوده المهاجري، مشددا على أن مصالح الدولة أكبر من شخص، لهذا لا بد من إعادة الثقة في المؤسسات ونوضح للمواطنين، بأنه ليس هناك تضارب في المصالح، لأن الدولة فوق الأشخاص وللبيت رب يحميه”.

وفي الوقت الذي شدد فيه المهاجري على أن ملف الأسعار هو قيد الدراسة في مجلس المنافسة، بعد التعليمات الملكية، إلا أنه عاد ليشدد على أنه لا بد للحكومة أن تضع عينها على الأسعار، قائلا :” خاص نرجعو الدعم وخصنا نديرو مسمار جحا لشركات المحروقات باش نعرفو أشنو واقع، لتحديد وضبط هامش الربح المعقول”، لأنه حسب تحليل المهاجري، لا بد للحكومة أن تحافظ على السلم الاجتماعي.

وأوضح المتحدث أن إصرار وتشبث الحكومة ببرنامجها الحكومي، هو احترام لقرار سياسي، فيه جرأة وأنانية في الآن نفسه، إلا أن المهاجري عاد ليؤكد أنه في حال إذا استمرت الأزمة لشهور لا بد من إعادة النظر في البرنامج الحكومي، وقد تضطر الحكومة إلى التقشف.

وطالب القيادي في حزب الجرار، الحكومة بأن تفرض على الشركات الكبرى التي راكمت أرباحا من أزمة كوفيد، ضرائب بأثر رجعي كما هو الحال في دول أجنبية، وعائداتها ينبغي أن تذهب إلى الفئات الهشة، مشيرا إلى أن مبدأ خلق الثروة والتنافسية، هو قرار سياسي اتخذ، ولإعادة النظر فيه لا بد من مراعاة المتغيرات العالمية، قائلا: “هذه الأزمة الحالية يمكن أن يكون لها فأل خير على المغرب”.
وفي موضوع آخر، انتقد القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، عمل المندوبية السامية للتخطيط، مشددا على أن عليه أن يكون أسرع مما هو عليه الآن، ولا بد من إعادة النظر في طريقة عملها المعتمدة، منذ عشرين سنة، والمغرب مقبل على الإحصاء العام للسكنى، قائلا: “عليها أن تجدد نفسها، وتعيد النظر في طريقة اشتغالها، وتطور نفسها، وتمنح لها الإمكانيات اللازمة”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي