بن كيران تحدث عن أهمية هذه الانتخابات وقال بأنها ستكون "محطة عبور نحو الجهوية وتنزيل مضامين الدستور في مجال التدبير المحلي"، بن كيران حذر من العودة إلى التحكم ومحالة الـتأثير في النتائج وربط الوضع الذي تعيشه مدينة الدار البيضاء والذي كان محل انتقاد ملكي هو نتيجة التدخل والتحكم في تأسيس المجالس المسيرة للمدن إضافة إلى ما حدث في طنجة ووجدة".
لكن هذه الممارسات أصبحت من الماضي حسب رئيس الحكومة "ونحن قلنا عفى الله عما سلف ومن يعد ينتقم الله منه"، مضيفا بأن المرحلة الحالية والظرفية التاريخية "لا تسمح أصلا بالعودة إلى هذه الممارسات ونحن نعيش في مرحلة التقهقر والتراجع للفساد والاستبداد ومنطق المرحلة الحالية يقول هذا الأمر".
كما توجه بن كيران إلى أعضاء حزبه بالكلام وقال "لا وجود لانشقاقات ومن يريد أن ينشق سيجد نفسه في الشق لوحده أنتم الذي جاء بكم هو خدمة بلدكم فقط" وذلك في رد على من يقول بأن شبح الانشقاقات يتهدد بحزب العدالة والتنمية خاصة بعد التعديل الحكومي وخروج سعد الدين العثماني من الحكومة، بن كيران قال عن العثماني بأنه "لا يجاملني كثيرا وحتى أنا لا أجامله لكنه فخر للحزب".
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية العديد من الإشارات على أن العلاقة بين بن كيران والعثماني على ما يرام حيث أصر الرجلان على أن يعانقا بعضهما بعد أن وقف جميع الحضور لتحية سعد الدين العثماني.