الحاجة الحمداوية : «ما كرهتش نعتزل.. والموت يلا جات مرحبا بيها»

01 يناير 2014 - 22:31

 

‭{‬ بادئ الأمر كيف هي صحتك؟    

< الحمد لله، صحتي بخير وأنا بأحسن حال، ومازلت أشتغل حتى إنني في اليوم الذي انتشرت فيه الإشاعة كنت إلى جانب الفنان حجيب في حفل بإحدى القاعات بمدينة الرباط، والحمد لله صحتي بخير وحالي حال الجميع فوجئت بإشاعة وفاتي.

 

‭{‬ كيف أثرت فيك تلك الإشاعة، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا الأمر؟

<  تلك الإشاعة أثرت في وفي أسرتي والأصدقاء بشكل كبير. نشر خبر موتي وأنا حية يؤثر في نفسيتي وصحتي وعملي على نحو سلبي، «ما خلاّونيش نخدم ومرّضوني». توجهت يوم أمس عند الطبيب ووجدت أن ضغطي مرتفع كثيرا وهذا بسبب تلك الإشاعة. الأصدقاء والأسرة يتصلون بي منذ يوم السبت الأخير لمعرفة أخباري، وإن كنت ميتة أو حية، أخبرهم أنني بخير ولكن الواقع أن هذه الإشاعة لا تتركني بخير وتتسبب لي في معاناة كبيرة.

 

‭{‬ ماذا تقولين لمن ينشرون تلك الإشاعة؟

<  أقول لهم «الله يهديكم وحشومة عليكم، الموت يلا جات مرحبا بيها، وأنا بالفرحة عليّا يلا مشيت عند الله ولكن علاش الكذوب؟». أريد أن أعيش في سلام وأموت بسلام وأتمنى ألا تتكرر هذه الإشاعات. لقد أكثروا منها وأصبحت هدفا لها مرارا وكأنني «الحائط القصير» الذي لا يجدون غيره لاستهدافه بالأخبار الكاذبة.

 

‭{‬ قلت بأنك شاركت نهاية الأسبوع الأخير في حفل بالرباط، ألا تفكرين في الاعتزال ومنح نفسك بعض الراحة بعد هذا المشوار الطويل من العطاء؟

<  «ما كرهتش». أتمنى لو أستطيع الاعتزال والاستراحة قليلا، «راني عييت»، ولكن أنا أعيل أسرة كبيرة. أنا الأم والأب وكل شيء في أسرتي. لو كنت أتوفر على مدخول قار كاف لاعتزلت.

 

‭{‬ ولكنك تتوفرين على رخصتين للنقل أليستا كافيتين؟

<  صحيح، أنا أتوفر على «جوج گريمات» ولكن مدخولهما غير كاف. كما أسلفت، أنا أعيل أسرة كبيرة، كما أنني أحب التكفل بالأطفال، ومساعدة المحتاجين وحتى لو كان لدي القليل أتقاسمه مع الآخرين. لو كنت ممن يكنزون المال ويدخرونه لكنت اليوم من أصحاب العمارات والأموال الطائلة، ولكن كل ما أكسبه أصرفه في الخير والحمد لله. أنا مرتاحة لهذا الأمر، وسأستمر في ذلك ما دمت حية. 

*فنانة شعبية

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي