دفع الممثل الأميركي كيفن سبايسي الخميس ببراءته في لندن، خلال جلسة تمهيدية أمام القضاء البريطاني في إطار محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية على ثلاثة رجال.
ويحاكم سبايسي (62 سنة) الذي أخلي سبيله بعد جلسة استماع أولى عقدت قبل نحو شهر، بتهمة ارتكاب أربع اعتداءات جنسية في حق ثلاثة رجال بين مارس 2005 وأبريل 2013.
ويتهم سبايسي كذلك بإرغام رجل على ممارسة الجنس عن طريق الإيلاج من دون موافقته، وهي تهمة تختلف عن الاغتصاب في القانون الإنكليزي.
وداخل قاعة المحكمة، وقف الممثل الذي كان يرتدي بزة وربط عنق باللون الأزرق، في قفص الاتهام ليعطي اسمه الكامل وتاريخ ميلاده، قبل أن يدفع ببراءته من التهم الموجهة ضده.
وارتكبت بعض الاعتداءات في منطقة لامبيث في لندن حيث يقع مسرح أولد فيك الذي كان سبايسي مديرا فنيا له بين عامي 2004 و2015.
وبعد إعطاء النيابة العامة ضوءها الأخضر لبدء محاكمة الممثل، أعرب الأخير عن “إحباط” يشعر به، مشيرا إلى نيته المثول أمام القضاء البريطاني “لإثبات براءته”.
وكان محاميه باتريك غيبس أكد في 16 يونيو أن “سبايسي ينفي بشدة أي جريمة في هذه القضية، وهو يحتاج إلى الرد على هذه التهم إذا كان سيواصل حياته”.
وتتعلق تهمتان باعتداء جنسي في مارس 2005 في لندن على المدعي نفسه، وهو الآن في الأربعينات من عمره. ويتهم الممثل باعتداء جنسي آخر في أغسطس 2008 على مدع ثان في الثلاثينات من عمره يتهمه أيضا بإرغامه على ممارسة الجنس من دون موافقته.
وأخيرا، يتهم سبايسي بارتكاب اعتداء جنسي آخر استهدف مدعيا ثالثا، وهو أيضا في الثلاثينيات من عمره، في أبريل 2013 في غلوشستر (جنوب غرب إنكلترا).
ووجهت التهم لسبايسي في أعقاب انطلاق حركة “مي تو” بعيد انكشاف فضائح المنتج السينمائي الاميركي هارفي واينستين الذي استهدفته اتهامات عدة بالتحرش والاعتداء الجنسي كشف عنها في خريف 2017.
وكان لموجة الاتهامات الموجهة لسبايسي عواقب وخيمة على مسيرة الممثل الحائز جائزة أوسكار مرتين عن دوريه في فيلمي “أميريكن بيوتي” و”يوجوال ساسبكتس”.
كما دفعت هذه الاتهامات بنتفليكس إلى الاستغناء عن سبايسي في مسلسل “هاوس أوف كاردز” الذي كان يؤدي دور البطولة فيه.
وجرى الإعلان العام الماضي عن عودة سبايسي إلى السينما عبر فيلم “لومو كي ديسانيو ديو” (“الرجل الذي يرسم الله”).
وفي الولايات المتحدة، وجهت إلى سبايسي تهمة خدش الحياء والاعتداء الجنسي في ولاية ماساتشوستس على الساحل الشرقي الاميركي. وقد اتهم في يوليوز 2016 بالتحرش جنسيا بشاب يبلغ 18 عاما يعمل في حانة، بعد أن جعله يشرب الكحول.
لكن هذه التهم أسقطت في يوليوز 2019.