صنعوا الحدث في 2013.. انتظروهم في 2014

03 يناير 2014 - 11:34

ومن أعلى هرم السلطة إلى الفنانين والرياضيين، كان هناك أشخاص يصنعون الحدث، تارة بأفعالهم، وتارة أخرى بأقوالهم. أحداث تسير في الاتجاهين، سلبا وإيجابا. أحداث تفاءل بها البعض، وأخرى أبكت آخرين، فسيفساء ملونة.. تلك هي سنة 2013. 

عند الوقوف أمام اثني عشر شهرا من توالي الأحداث، يبرز الحدث السياسي الذي يشارك في صناعته، إلى جانب الملك محمد السادس، رئيس الحكومة ووزراؤه. الملك الذي جعل هذه السنة سنة الدبلوماسية، دبلوماسية بوجهين، الأول ناعم والثاني اتخذ صيغة الهجوم، يوجد على رأس لائحة «أخبار اليوم» للشخصيات التي صنعت الحدث هذه السنة. ومن دون شك فإن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي تلقى الكثير من الضربات خلال هذا العام، ووجه بدوره ضربات إلى عدة أطراف، لا بد له من مقعد في هذه اللائحة بعدما نفذ بجلده وكرسيه من تداعيات الخريف العربي. رجال السياسة، الذين تابع المغاربة تحركاتهم وردات فعلهم، أفردت لهم «أخبار اليوم» مساحة في هذه اللائحة، من شباط إلى مزوار إلى وزير العدل وغيرهم، أشخاص بصموا هذه السنة، كيف فعلوا ذلك؟ وما الذي ستسفر عنه أجنداتهم المقبلة؟

ليست السياسة وحدها ما يخلق التحول، رأينا جميعا كيف خرج عشرات الآلاف من المغاربة فرحين بانتصارات فريق الرجاء البيضاوي، وكيف تابع مئات الآلاف مغنية اسمها سينا، وكيف تجمع البعض لمساندة قبلة.. في هذه السنة فهمنا أيضا أن المغاربة ينشغلون بالقضايا الكبرى على نفس درجة اهتمامهم بالفرجة والترفيه، وشاهدنا كيف تابع الملايين نقاش العربية والدارجة، وهو النقاش الذي مازلنا نعيش تداعياته إلى اليوم. شاهدنا أيضا كيف خرج المثقف ورجل الشارع البسيط ضد العفو عن مغتصب أطفال، وكيف تسبب نشر رابط فيديو في انفجار قضية حرية التعبير في مغرب ما بعد الربيع العربي. شاهدنا أيضا كيف أن مناضلينا الحقوقيين يحظون بالتقدير خارج هذا الوطن.

مضت سنة 2013 والمغرب يترقب سنة جديدة بطموحات جديدة، وبتخوفات جديدة. شخصيات سنة 2013، منهم من ينتظر دوره ومنهم من هيأ نفسه لأدوار جديدة، ومنهم من قرر إتمام ما بدأه هذه السنة. هذا الملف ليس تقييما لأشخاص كانوا فاعلين في هذه السنة، بل هو محاولة لتوثيق اللحظة الراهنة ضد النسيان، وشكل من أشكال المحاسبة، ولو من أجل التاريخ.

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي