تتواصل معاناة المهاجرين المغاربة غير النظاميين في ليبيا؛ حيث يطالب أقارب شاب مغربي، يتحدر من مدينة قلعة السراغنة، السلطات المغربية بنقل جثمانه نحو المغرب.
هذا الشاب، يدعى قيد حياته “عبد المجيد” لقي مصرعه في ليببا في ظروف غامضة، وهو الذي لا يتجاوز عمره 31 سنة، كان يحلم بالهجرة نحو إيطاليا غير أنه وجد نفسه في شباك وسيط للهجرة لا يرحم.
تحكي شقيقته ضمن حديثها مع “اليوم24″، أن الوسيط (الحراك) وهو من جنسية مغربية، كان يقطن بالقرب من منزل عبد المجيد، والذي نصب عليه في مبلغ يزيد عن 8 ملايين سنتيم.
وتوضح أنه في البداية، أكد الوسيط لشقيقها أنه سيساعده على الهجرة نحو إيطاليا والمبلغ لن يزيد على 4 ملايين سنتيم؛ وبالفعل، عبد المجيد أمن له المبلغ المطلوب غير أن ما حدث في الواقع لم يكن في حسبانه هو وباقي أفراد أسرته.
وتواصل شقيقة الشاب حديثها، “عبد المجيد لم يدرك أنه في قبضة مجرم خطير سوى عند وصوله إلى ليبيا، إذ أخبره الوسيط أنه لن يهاجر إلى إيطاليا إلا بعد مده بمبالغ أخرى؛ وبالفعل، كان عبد المجيد لا يتردد في طلب مساعدة أسرته بتأمين مبالغ مالية هامة لفائدة الوسيط، أحيانا تفوق 10 آلاف درهم”.
وعلى الرغم من أن الوسيط كان يتوصل بالمبالغ المطلوبة عن طريق ابتزاز ومساومة عبد المجيد وأسرته، هذا الأخير وجد نفسه في قبضة الميليشيات التي قادته إلى سجن مايا السيء الذكر بحسب تقارير لمنظمات حقوقية دولية “.
تشير المتحدثة نفسها، إلى أن “شقيقها غادر السجن السالف الذكر بعد ما أدى مبالغ من أجل ذلك، غير أن الأسرة تفاجأت بخبر وفاته داخل منزل أحد معارفه بمدينة الزاوية في ليبيا”.
تقول إن “ظروف الوفاة غامضة، كما أن الوسيط لا خبر عنه، أحد معارف عبد المجيد يشير إلى أنه كان يعاني من ألم حاد على مستوى أمعائه، لكن لا شيء مؤكد” بحسبها.
تدعو أسرة عبد المجيد السلطات المغربية إلى التدخل لنقل جثمانه، وإلقاء القبض على الوسيط، السالف الذكر؛ فبحسب شقيقة الشاب، إن ضحاياه كثر.