تأجيل محاكمة 28 مهاجرا بالجنايات في قضية مأساة سياج مليلية

27 يوليو 2022 - 15:50

أرجأت محكمة الإستئناف في مدينة الناظور، الأربعاء، النظر في ملف 28 مهاجرا على خلفية “أحداث مليلية”، إلى غاية 3 غشت المقبل.

أسباب التأجيل، تأتي بحسب المحامي خالد أمعيزا ضمن حديثه مع « اليوم24″، على خلفية استدعاء المحكمة عدد من رجال القوات العمومية الذي سبق وأن أدلوا بشواهد طبية، علاوة على طلب أحد المحامين الذي يمثل أحد رجال القوات العمومية مهلة بغية تقديمه الطلبات المدنية.

ويواجه هؤلاء المهاجرون تُهمَ “تنظيم وتسهيل خروج أشخاص خارج التراب الوطني بطريقة غير قانونية، والدخول إلى المغرب بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم وممارسة العنف في حقهم، وكذا إهانة رجال القوة العمومية والعنف في حقهم والعصيان أكثر من شخصي والتجمهر المسلح في الطريق العمومية، بالإضافة إلى الانضمام لعصابة لتنظيم وتسهيل الهجرة السرية إلى الخارج »

وسبق وأن قضت محكمة الناظور الابتدائية على جميع 33 مهاجرا بالسجن 11 شهرًا لكلّ منهم ».

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور إنها « تتمنى أن يتم مراجعة هذا الحكم القاسي في المرحلة الاستئنافية ».

وكان المهاجرون الـ33 ملاحقين بتهم « الدخول بطريقة غير قانونية إلى التراب المغربي » و »العنف ضدّ موظفين عموميين » و »التجمهر المسلّح » و »العصيان ».

وأفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور بأن مجموعة من المهاجرين غير القانونيين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدموا، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.

وأكدت السلطات أن الحصيلة ارتفعت إلى 23 قتيلا من المهاجرين غير القانونيين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية الاقتحام جراء مضاعفات الإصابات البليغة التي كانوا يعانون منها.

وأوضح المصدر ذاته أنه، وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.

وبخلاف التصريحات الرسمية والتقرير الذي أعلن عنه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور أكدت أن الأحداث المأساوية التي وقعت على المعبر الحدودي لباريو تشينو بين الناظور ومليلية المحتلة، أدت إلى مصرع 27 شخصا من المهاجرين غير النظاميين والذين أسمتهم الجمعية بـ”طالبي اللجوء”.

وأضافت في تقرير لها، أن الرقم يظل مرشحا للارتفاع، وعزت سبب ذلك، إلى وقوع العشرات من الجرحى بعضهم إصاباتهم خطيرة بالإضافة إلى العشرات من المفقودين، مشيرة إلى أنه على الأقل 64 شخصا تم إحصاؤهم من طرف فرع الجمعية بالناظور، والمئات من المرحلين بالقوة بسبب القمع غير المسبوق للسلطات المغربية بتواطؤ مع السلطات الإسبانية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي