حكم قضائي بإفراغ أسرة من فيلا في الهرهورة قطنتها لـ20 سنة واتهامات لودادية سكنية

28 يوليو 2022 - 21:00

بعد حوالي عشرين سنة من السكن في فيلا في الهرهورة قرب الرباط، وجد عبد الحكيم بنشقرون نفسه في مواجهة حكم قضائي ضده لإفراغ الفيلا رقم 21 التي يقطنها مع أسرته.

بنشقرون زار موقع (اليوم 24) رفقة زوجته سارة بلكورة، وقال إنه تعرض لعَملية “نصب واحتيال”.
تعود قصة الملف، حسب الوثائق التي اطلع عليها موقع (اليوم 24)، إلى سنة 1998 حيث اقتنى والده عبد الحميد بنشقرون، فيلا ضمن مشروع سكني تشرف عليه “ودادية سطات سيدي العابد”، بمبلغ 706.500درهم.

قام الوالد بتسديد جزء من الأقساط وبعد وفاته أكمل ابنه عبد الحكيم وشقيقته ياسمين باعتبارهما من الورثة، سداد الباقي حيث توصلت الودادية بمبلغ 696.500 درهم ولم يتبق منها سوى مبلغ 10 آلاف درهم.

لكن نشب نزاع مع رئيس الودادية، بسبب مطالبته المُنخرطين القدامى بتسديد مبالغ إضافية. لكن بنشقرون رفض وقام بـ “عرض مبلغ 10 آلاف درهم عن طريق مفوض قضائي، إلا أن المسؤول عن مكتب الاستقبال بالودادية المذكورة رفض تسلم المبلغ”.

تم وضع شكايات ضد رئيس الودادية، بسبب رفضه إتمام إجراءات التفويت، لرفض المنخرطين الطلب الذي اعتبره بنشقرون ليس له أي سند قانوني.

وهنا قام رئيس الودادية بالتشطيب على المُنخرطين القدامى ومنهم بنشقرون وإعَادة بيع الفيلات والشقق إلى مُنخرطين جدد.

موقع “اليوم24″، اتصل برئيس الودادية عبد العالي فهيد لاستفساره فرد بأن الأمر يتعلق بـ”مُسجلين في لائحة الانتظار”، مضيفا في اتصال هاتفي بأن النزاع الحالي تم مع قاطني 4 فيلات فقط من بين 68 فيلا تمت تسوية وضعيتها من قبل المنخرطين في الشطر الأول من الودادية بمشروع الفردوس.

الفيلا التي يقطنها بنشقرون وعائلته، تم تفويتها من قبل الودادية إلى منخرط جديد بعد التشطيب على المنخرط السابق (عبد الحكيم وياسمين بنشقرون، ورثة عبد الحميد بنشقرون)، وقال إن مكتب الودادية قرر ذلك تجاه المنخرطين الذين يرفضون تسديد ما بذمتهم من مستحقات، ومنهم بنشقرون المطالب حسب فهيد بأداء 64 مليون سنتيم، ضمن المبلغ الإجمالي البالغ 120 مليون درهم.

تشير معطيات الملف إلى أن بنشقرون قطن العقار لسنوات دون حصوله على سند الملكية، لأن رئيس الودادية رفض إتمام التفويت.

كما أن الودادية عاشت صعوبات مالية ومشاكل في التدبير دفعت عددا من المنخرطين إلى ولوج شققهم وفيلاتهم قبل إتمام التفويت.

بنشقرون الوريث، يتشبث بكون أن ما بذمته ليس سوى 10 آلاف درهم، مشيرا إلى أن عملية إعادة بيع الفيلا تُثير عدة شكوك، حيث أن إعادة بيع فيلته تمت في ماي 2018 بينما التشطيب عليه تم في يوليوز 2018، وهو ما اعتبره “انتقال للملكية بطريقة تدليسية”.

بنشقرون وضع شكاية ضد رئيس الودادية المذكورة لمتابعته بتهمة النصب والتصرف في عقار وتسببه في الإضرار بمن سبق التعاقد معه خلال سنة 2000.
لكن المالك الجديد أكمل إجراءات التفويت مع الودادية وحصل على سند الملكية، ورفع دعوى ضد بنشقرون لإفراغه، وحكمت المحكمة لصالحه.

دفاع بنشقرون يرى أن بإقدام “المالك الجديد” على إبرام عقد الإسناد مع رئيس الودادية بتاريخ لاحق يعتبر مشاركا في التصرف في عقار إضرارا بمن سبق التعاقد معه، وهو ما يجعل العقد المؤسس عليه الرسم العقاري للفيلا موضوع متابعة يترتب عليها التشطيب عليه من الرسم العقاري المذكور، بتعبير دفاع المتضررين خلال طعنه في الحكم بالإفراغ.

كلمات دلالية

المغرب حكم عقار قضاء قضية
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي