بلغت حصيلة المشاريع التي أنجزت في إطار البرامج المهيكلة بمراكش حوالي 578 مشروعا من أصل 675، كما أن 76 مشروعا تعرف تقدما نسبيا في الإنجاز، ومن المنتظر أن تنتهي أشغال إنجاز أغلبها قبل متم هذه السنة، بينما تُبذل جهود لإطلاق المشاريع 21 المتبقية، والتي لا زالت تعرف بعض الإشكالات. وعلم « اليوم 24 » من مصدر مطلع أن الاتفاقيات التي تهم بصفة إجمالية 675 مشروعا، تقدر تكلفتها المالية بما يناهز 13,6 مليار درهم، ينخرط في إنجازها 16 شريكا ومتدخلا.
وفي إطار الاجتماعات الدورية المنتظمة للجنة الجهوية لتتبع البرامج المهيكلة بالجهة، ترأس كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، زوال الجمعة 29 يوليوز الجاري، اجتماع اللجان الجهوية لتتبع أربعة برامج كبرى مهيكلة، ويتعلق الأمر ببرنامج مراكش الحاضرة المتجددة، وبرنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش، وبرنامج تأهيل المدارات السياحية والروحية لمراكش، وبرنامج تحسين الولوج للخدمات الأساسية بجهة مراكش تانسيفت الحوز.
وقد تم خلال هذا الاجتماع تقديم عروض مفصلة عن كل برنامج، وتدارس وضعية مختلف المشاريع والعمليات المبرمجة بكل بياناتها وتفاصيلها وتدخلات الأطراف المعنية بإنجازها، حيث سجل تجاوز أغلب الإكراهات المطروحة، وذلك بفضل تجند كل الأطراف المنخرطة في هذه الاتفاقيات، علاوة على دينامية هياكل الحكامة ممثلة في اللجان الجهوية للتتبع، التي تسهر على التتبع المستمر لمختلف المشاريع المبرمجة من خلال اجتماعاتها الدورية ومن خلال الزيارات الميدانية.
وتتضمن هذه الاتفاقيات عدة مشاريع هامة ذات وقع مباشر على الساكنة تهم قطاعات التعليم، الصحة، الرياضة، الشباب، التزويد بالماء والكهرباء ومحاربة السكن غير اللائق، والطرق وقطاعات الثقافة والبيئة. ومن بين المشاريع المهيكلة، التي سترى النور قريبا عدد وازن من المؤسسات والتجهيزات الصحية، ومن بينها نذكر المستشفى المحلي بأيت أورير، الذي سيساهم بصفة مباشرة في سد خصاص العرض الصحي بهذه المدينة، علاوة على مشاريع هامة بمختلف أقاليم الجهة منها نصيب معتبر موجه للشباب لتضاف للعديد من المشاريع المنجزة والمشغلة لفائدة الساكنة وخاصة الشباب في إطار هذه البرامج.
وقد حضر هذا الاجتماع كل من الكاتب العام للعمالة، والكاتب العام للشؤون الجهوية بالولاية، والمدير العام للمصالح بمجلس الجهة، وممثلو الجماعات والمؤسسات المتدخلة، ومدير الوكالة الحضرية، ومديرة الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، والمدير العام لمؤسسة العمران، وممثلة المديرية الجهوية للإسكان وسياسة المدينة، وممثل عن الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية.