يقطن إدريس بودبزة، مواطن من دوار مولاي يحي بجماعة فناسة باب الحيط نواحي تاونات، في بيت صغير من طين، ومنذ 7 سنوات وهو يعيش في الظلام جراء فقدانه لحاسة البصر، قبل أن يفتك به تمزق أسفل البطن ( فتق ) دون أن يجد من يستند إليه في محنته.
في تصريح لـ”اليوم24″، قال إدريس، الذي تجاوز عتبة الستين من عمره، إنه فقد بصره منذ سنة 2015، ولم يعد ير العالم منذ ذلك التاريخ، حتى أنه عجز عن السفر إلى مدينة فاس لإجراء فحص طبي بسبب نقص ذات اليد، وفضل مناجاة أهل الأرض والسماء تحت سقف بيته في الدوّار.
محنة إدريس، الذي قضى سنوات طويلة يرعى الغنم بجوار واد ورغة، تفاقمت بعد ظهور “فتق” أسفل بطنه، وحتى رحلة بحثه عن العلاج في مستشفى فاس الكبير، يؤكد إدريس، باءت بالفشل جراء تمديد موعد العلاج، في وقت يقول إنه يقضي ليله كنهاره، لا يغمض له جفن من شدة الألم؛ ألم العين من جهة، وألم الفتق من جهة ثانية، أمّا الفقر فيجعله متحسّرا أمام كلفة علاج قدرها طبيب في القطاع الخاص بـ10 آلاف درهم.
وتوجه بودبزة إدريس بندائه لملك البلاد، والسلطات المعنية، من أجل مدّ يد العون له، وتمكينه من إجراء عملية جراحية لإزالة الفتق، وإجراء فحص طبي لاستعادة بصره.