قال محمد يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إنه “ليس من الإنصاف أن نغفل الشروط والإطار الذي اشتغلت فيه التجربة الحكومية لحزب العدالة والتنمية”.
كاشفا في معرض رده على تصريحات أدلى بها أحمد الريسوني، عالم المقاصد، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أخيرا قال فيها إن “حزب العدالة والتنمية لم يدافع خلال تجربته الحكومية عن مبادئه وأن حصيلته كانت ضعيفة”، أن مشاركة “البيجيدي” كانت في حكومة ائتلافية ومعنى ذلك أنه لم يكن “يحكم “وحده بل داخل ائتلاف حكومي.
وأوضح يتيم الوزير السابق، في تدوينة على صفحته الرسمية على “فايسبوك”، أن مشاركة حزبه تمت داخل شروط دستورية معروفة فيها حدود الصلاحيات وفيها صلاحيات سيادية.
وقال يتيم في ملاحظته على تصريحات الريسوني، “والسؤال الذي يطرح نفسه لو كان الأمر كما ذهب إلى ذلك الدكتور الريسوني، لماذا لجأ خصوم الحزب لاستعمال حيل قانونية من قببل القاسم الانتخابي من أجل إسقاطه انتخابيا في مهزلة الثامن من شتنبر ليس فقط في الانتخابات التشريعية بل في الانتخابات المحلية التي كان أداء مستشاري الحزب ومنتخبيه نموذجا غير مسبوق على مستوى الحكامة ونظافة اليد والإنجاز .؟؟”.
وهو الأمر الذي جعل حسب تحليل يتيم “من نتائج الحزب في 8 شتنبر نتائج عجيبة وغريبة وغير قابلة لتفسير منطقي يعكس كسب الحزب وموقعه الانتخابي والسياسي… كما عبرت عن ذلك بلاغات الحزب وتزيد الأيام تأكيد ذلك حتى إن كثيرا ممن قالوا بغير ذلك عقب الانتخابات من داخل الحزب وخارجه، سرعان ما عادوا يؤكدون غرابة نتائج اقتراع الثامن من شتنبر..!!”.
وخاطب يتيم الريسوني بقوله: “اليوم يأسف المواطنون دكتورنا الفاضل على التفريط في تجربة العدالة والتنمية ويترحمون على حكومة العثماني !!، كما يتأسفون ويترحمون على تجربة الحزب في تدبير الجماعات التي يقر الريسوني أنه ليس على علم بتفاصيلها !! “.
وعاد القيادي يتيم، ليكشف أن سبب إضعاف تجربة العدالة والتنمية، وأغرى بها المتربصين هو ما جاء من الداخل، حيث أعان عدد من أبنائها على سفك دمها… تماما كما أعان المتكلمون من بعض فضلاء الصحابة، في الخليفة عثمان بن عفان، كما ورد عن الصحابي أبي معبد عبدالله بن عكيم الجهني قال: لا أعين على دم خليفة بعد عثمان، قيل له وأعنت على دمه ؟ فقال إني لأرى ذكر مساوئ الرجل عونا على سفك دمه”.
وختم يتيم تدوينته، برد يحمل الكثير من الإشارات والرسائل المبطنة والمتعددة لمن يهمهم الأمر، موجها كلامه لمن كانوا سببا فيما آل إليه واقع حال العدالة والتنمية، قائلا في ختام تدوينته: “فرحم الله عثمان بن عفان الذي اغتيل وأريق دمه على المصحف رافضا أن يحيط نفسه بحراسة… وذهب عند ربه شهيدا، ورحم الله العثماني شاهدا حيا ناطقا بسلوكه ورافضا الرد والجواب على من أعانوا على السفك المعنوي لتجربة الحزب في التدبير خلال الولاية الثانية !!”.