قدم مهاجر مغربي شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، يلتمس فيها فتح تحقيق في تصريحات أدلى بها رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، بأكادير بتاريح 22 يوليوز الفائت، وصف فيها المطالبين برحيل رئيس الحكومة، بــ »المرضى ».
الشكاية التي تقدم بها رئيس حركة الديمقراطيين المغاربة بالخارج، جمال ريان، اعتبرت التصريحات المذكورة « مسيئة للمغاربة وتمس بسلامتهم المعنوية »، داعية إلى « تجريد الطالبي العلمي من جميع الحقوق السياسية والتشطيب عليه من مجلس النواب ».
اعتبر ذات المصدر أن « التهجم على المواطنين يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي »، مطالبا بتدخل القضاء لردع ما وصفها بالاستفزازات الصادرة عن الطالبي العلمي، والتدخل بحكمة لتجنب اشعال نار الفتنة.
رئيس مجلس النواب، حسب ذات الوثيقة، يجب أن « يتحلى بالأخلاق وأن تكون ممارسته راقية، سيما وأنه يرأس أكبر مؤسسة تشريعية بالبلد ».
لكن العلمي أنكر أن يكون قد وصف الغاضبين من رئيس الحكومة بـ »المرضى »، وقال إنه لم يتفاجأ لمحاولة أطراف حزبية إخراج تصريحاته السابقة من سياقها ومحاولة تضليل المغاربة وهو الشيء الذي يثقنه هؤلاء الخصوم السياسين، على حد تعبيره.
وشدد في كلمة له خلال لقاء لحزبه بطنجة قائلا: « كنت أتحدث في أكادير عن الحملة الانتخابية بكل من الحسيمة ومكناس وتحدثت عن الخطاب الذي واجهنا به الخصوم السياسيين وهجماتهم التي استهدفت الحزب ورئيسه بشكل « مرضي »، وقد استغلت كتائب الحزب المعلوم هذه التصريحات الموجهة لهم وقاموا بعمليات مونتاج رديئة لمحاولة إيهام المغاربة بأننا نعتناهم بهذا الوصف، والحق أن المقصود المباشر هم من فشلوا في إقناع المغاربة بالتصويت ضد الأحرار وهم من انهزموا هزيمة نكراء في مكناس والحسيمة ».