فؤاد البريني.. أحد مهندسي رؤيةالملك لتنمية الشمال على رأس ميناء طنجة

22 يناير 2014 - 20:13

والمنصب الذي أتى منه محمد حصاد مباشرة إلى وزارة الداخلية، يكاد يكون أهم هذه المناصب التي شملتها التعيينات، وأبرزها تأثرا بمنطق الخبرة والمراكمة.

فؤاد البريني الذي أقره المجلس الوزاري خليفة لحصاد على رأس مجلس رقابة الوكالة الخاصة بطنجة المتوسط؛ يعتبر أحد أبرز مهندسي المشاريع الملكية الكبرى التي غيّرت وجه الساحل الشمالي للمملكة، من خلال تحمّله لفترة طويلة، مسؤولية رئاسة وكالة تنمية أقاليم الشمال. مسؤولية كانت تجعل هذا المهندس التطواني، حاضرا في جميع الأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي فتح من خلالها محمد السادس جبهة تطوير الشريط الشمالي بعد عقود من التهميش والإهمال العقابي.

تأشير الملك على قرار تعويض البريني لحصاد على رأس أهم وأضخم مشروع عرفه المغرب في بنياته التحتية منذ عقود، لم يحمل أي قدر من المفاجأة، بل كان شبه مؤكد منذ اليوم الذي استدعي فيه حصاد لتعويض الحركي امحند العنصر كوزير للداخلية. وتؤكد أغلب المصادر العارفة بكواليس التدبير المحلي في الشمال، أن البريني وحصاد كانا يشكلان فريقا متكاملا ومنسجما لتحقيق المشاريع التي يطلقها الملك، خاصة في مدينة طنجة ومحيطها. فيما كان النفوذ الترابي للبريني يمتد من طنجة إلى غاية وجدة، مرورا بمنطقة الريف الحسّاسة. وُلد المسؤول الأول الجديد عن ميناء طنجة المتوسط، عام 1962 بمدينة تطوان، وبثبات وسرعة شقّ طريقه نحو فئة النخبة التكنوقراطية، حيث نال شهادة الباكالوريا من الثانوية العسكرية بالقنيطرة، شعبة العلوم الرياضية. ومنها انتقل إلى مدرسة علوم الهندسة بمونبوليي الفرنسية، حيث حاز شهادة مهندس في الإلكترونيات الدقيقة وتصميم الأنظمة منتصف عقد الثمانينيات، ثم أتبعه بدبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التدبير بمعهد إدارة المقاولات بمونبولييه دائما. وبعد رحلة طويلة في القطاع الخاص، مسيرا ومؤسسا لعدد من المقاولات المتخصصة في التكنولوجيا، عيّن البريني سنة 2000 عضوا بالمجلس الأعلى للإنعاش والتخطيط. وبعد ست سنوات، أصبح الرجل المسؤول الأول عن الرؤيا الملكية لتغيير وجه الشريط الساحلي الشمالي، من خلال ترؤسه وكالة تنمية هذه الأقاليم.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي