تنفست رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، الصعداء عقب ظهور نتائج اختبار المخدرات الذي أجرته الجمعة الفائت “سلبية”.
براءة مارين من تناول المخدرات، لم توقف الجدل المثار منذ ظهور فيديو لها وهي ترقص مع أصدقائها حيث ما زالت تتلقى انتقادات حول ما سمته صحيفة “هلسينجين سانومات” بعدم تقدير مارين للأمور، حيث أنها “ربما تكون تصرفت بحسن نية لكن لم يكن واجبا أن تكون بمثل هذه السذاجة”.
الصحيفة ذاتها تحدثت عن أن ما قامت به مارين يضعها “في موقف حساس، يمكن أن تضع معه أسلحة حرب المعلومات في أيدي من يريدون إيذاء فنلندا”.
صحيفة “المساء” الفنلندية، نقلت عن خبير الأمن السيبراني، بيتيري يارفينن، حديثه عن “احتمال أن تكون روسيا قد اخترقت الهاتف أو الحسابات الاجتماعية لشخص ما، يعد من الدائرة المقربة لرئيسة الوزراء الفنلندية.
تلقت مارين، ضغوطا منذ الخميس الفائت تاريخ نشر مقطع فيديو لها تظهر خلاله وهي ترقص وتلهو مع أصدقائها، وصلت إلى مطالبتها بإجراء الاختبار المذكور بعدما ادعى أحد الصحافيين أنه سمع كلمة “كوكايين” تخرج من فم أحد “أبطال” الفيديو.
تظهر مارين في الفيديو المذكور في حفل مع عدد من المشاهير الفنلنديين، وهو ما عبرت فيه عن كونها “مستاءة من نشر مقاطع الفيديو لها بينما ترقص في حفلات خاصة، حيث كان من المفترض أن يشاهدها الأصدقاء فقط”.
مارين، التي أصبحت أصغر زعيمة حكومة في العالم منذ دجنبر سنة 2019، وافقت الجمعة الفائت على إجراء اختبار المخدرات قائلة، إنها لم تتعاط المخدرات مطلقا ولم تر أي شخص يفعل ذلك في الحفل الذي حضرته.
عبر فلنديون عن دعم زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، من بينهم نساء نشرن مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهن يرقصن، فيما اعتبر البعض الفيدو “فضيحة”، مثيرين شكوكا حول قدرة مارين على اتخاذ القرارات الصائبة، سيما في مرحلة صعبة تأثرت فيها بلادهم بالحرب الروسية على أوكرانيا.