أثارت مرافقة الحاخام الأكبر حاييم كورسيا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للجزائر، غدا الخميس انتباه الجزائريين وكذا المتتبعين، متسائلين عن الدوافع الكامنة وراء هذه الزيارة.
ويرتقب، أن يبدأ إيمانويل ماكرون، بعد غد الخميس، زيارة ثانية للجزائر، تستغرق 3 أيام، سيصاحبه وفد يضم أكثر من 90 شخصا، من بينهم الحاخام الأكبر حاييم كورسيا.
وحاييم كورسيا رجل دين يهودي فرنسي أبوه يتحدر من وهران وأمه تلمسانية، وكلاهما عاشا بمدينة وهران غرب الجزائر.
وتعود أصول عائلته إلى اليهود السفاريد وهم اليهود الذين يتحدرون من شبه الجزيرة الأيبرية (إسبانيا والبرتغال).
ولا يتردد هذا الحاخام في التعبير عن مواقفه المؤيدة لإسرائيل، نافيا في عدة مقابلات له أن تكون « إسرائيل » دولة « أبارتايد ».
وصعد كورسيا المولود في 1963 بعد استقلال الجزائر، إلى كرسي الحاخام الأكبر في فرنسا سنة 2014 ثم أعيد انتخابه في يونيو 2021 لولاية جديدة تمتد لـ7 سنوات.
ويتساءل المتتبعون عن ما إذا كانت زيارة هذا الحاخام بداية التطبيع بين إسرائيل والجزائر عبر إعادة إحياء الوجود اليهودي فيها. ومن المعروف أن الرئيس الجزائري أعلن مرارا عن رفضه لأي تقارب مع إسرائيل.
ومن المرتقب أن يصل ماكرون غدا الخميس، حوالي الساعة الثانية بعد الزوال بتوقيت جرينتش، إلى مطار الجزائر العاصمة حيث سيستقبله الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وسيحضران معا حفل “تكريم الشهداء”، قبل عقد أول لقاء وجها لوجه، يختتم ببيان مشترك وحفل عشاء يقيمه المضيف.
وسيزور رئيس الدولة الفرنسية مقبرة مسيحية ويهودية لإحياء ذكرى “القتلى من أجل فرنسا”، وسيلتقي مع رجال الأعمال الشباب قبل عقد لقاء آخر مع تبون على مائدة الغذاء.
وبعد لقاء مع الجالية الفرنسية في مقر إقامة السفير الفرنسي، سيتوجه ماكرون إلى مدينة وهران ليقضي يوم السبت في زيارات ذات بعد اجتماعي.