وضع حزب التجمع الوطني للأحرار، عينه على اليهود المغاربة بالخارج، بعد أيام قليلة من الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وهو الخطاب الذي أثيرت فيه قضية إشراكهم.
وقال الحزب بعد اجتماع ترأسه أنيس بيرو، المنسق الجهوي للجهة 13 “جهة مغاربة العالم”، مع منسقي حزب التجمع الوطني للأحرار بالخارج، إن بيرو دعا منسقي الحزب بالخارج إلى إعداد برامج عملهم تماشيا مع مضامين الخطاب الملكي، خاصة ما يتعلق بخلق جسور التواصل وتعبئة اليهود المغاربة المقيمين في كل دولة وتشجيعهم على المشاركة الفعلية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لوطنهم الأم المغرب.
ودعا الملك محمد السادس، السبت إلى إحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، مشددا على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود.
وأكد الملك في خطاب بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب أن هذه الآلية ستمكن من التعرف على الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، و”التواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار”.
وفي هذا الشأن، جدد الملك الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة، المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.
ولهذه الغاية، دعا الملك المؤسسات العمومية، وقطاع المال والأعمال الوطني، إلى الانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية، وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة، بما يعود بالنفع على الجميع.
وبالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم، دعا الملك إلى تحديث وتأهيل الإطار المؤسسي، الخاص بهذه الفئة من المواطنين، وإعادة النظر في نموذج الحكامة، الخاص بالمؤسسات الموجودة، قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها.
وبعدما ذكر بالاهتمام الخاص الذي يوليه لإشراك الجالية في مسار التنمية، أكد الملك أن المغرب “يحتاج اليوم، لكل أبنائه، ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج، سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب، أو عبر مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة”.