على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، تعتزم منظمة الشبيبة الاستقلالية إيفاد وفد عنها إلى العاصمة التونسية، من أجل اللقاء بنظيراتها والعمل معها على تجاوز هذا الفعل المشين.
في بيان عبرت فيه المنظمة الاستقلالية عن غضبها الشديد لهذه “الخطوة غير المسبوقة”، أشارت إلى أنها كلفت لجنة العلاقات الخارجية بمكتبها التنفيذي للتواصل العاجل مع كل المنظمات الشبابية والطلابية الصديقة بتونس، من أجل تحسيسها بهول الخطوة غير المحسوبة العواقب.
البيان اعتبر الاستقبال المذكور، “أسقط قناع الرئيس التونسي المنتهية شرعيته قيس سعيّد بإعلانه الواضح العداء للوحدة الترابية لبلادنا واستقباله المبالغ فيه للمدعو إبراهيم غالي زعيم جمهورية الوهم على أرض تونس التي لطالما اعتبرت اتحاد المغرب العربي خيارا استراتيجيا يحظى بالأولوية في سياستها الخارجية”.
الرئيس التونسي، حسب البيان يسيء بهذا التصرف المشين وتكرار الاستفزازات والمواقف السلبية اتجاه المغرب لمشترك التاريخ والمصير الذي يربط الشعبين التونسي والمغربي ولمبادئ مؤتمر أحزاب المغرب العربي المنعقد بمدينة طنجة في 3 أبريل1958 ومعاهدة مراكش لإنشاء اتحاد المغرب العربي.
كما يعلن، يضيف البيان، قيس سعيد بذلك عن عداء واضح للوحدة الترابية لبلادنا، ويفضح سوء تموقع النظام التونسي في الخريطة الجيوسياسية للمنطقة، والتي ظهرت ملامحه منذ التصويت المحايد في الأمم المتحدة على قرار تمديد بعثة المينورسو السنة الماضية، وما تلتها من مواقف متباينة”.
البيان بعدما ثمن مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، رحب بالقرار الذي اتخذه المغرب باستدعاء سفيره بتونس، ومقاطعة أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) التي تستضيفها تونس يومي 27 و28 غشت الجاري.
