مؤتمر شبيبة "البيجيدي" تحت ضغط ما بعد نتائج الانتخابات يبحث عن خلف لأمكراز

07 سبتمبر 2022 - 17:00

تستعد شبيبة العدالة والتنمية، لعقد مؤتمرها الوطني السابع، في بوزنيقة ما بين 16 و18 شتنبر الجاري، برهانات عديدة، بعد سنة عن السقوط « الكبير » للحزب في انتخابات السابع من شتنبر 2021.

ويأتي المؤتمر في ظل سعي ابن كيران لإعادة بناء مؤسسات الحزب، ومنها شبيبته التي يوجد على رأسها الآن، محمد أمكراز، الوزير الوحيد في الحكومة السابقة للعثماني، والمعني ببلاغ مقاطعة ابن كيران للقيادات الخمس (قبل أن يتراجع عن ذلك)، والذي احتفظ بالعضوية في الأمانة العامة للحزب، بعد أن تسلم ابن كيران زمام القيادة في المؤتمر الاستثنائي الأخير، حيث يعتبر عضوا في أمانة الحزب بصفته كاتبا وطنيا للشبيبة.

رهانات المؤتمر

ويرى حسن حمورو، الذي انتخبته اللجنة المركزية للشبيبة الأحد الماضي رئيسا للمؤتمر الوطني السابع، أن مؤتمر الشبيبة يعقد هذا العام بعد عشرين سنة من إعادة إحيائها، بمناسبة التحاق أعضاء من الحركة الإسلامية المغربية بحزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، لمؤسسه الدكتور عبد الكريم الخطيب، وتغيير اسم الحزب إلى « العدالة والتنمية ».

وأضاف حمورو في تصريح لـ »اليوم 24″، « وبالتالي فإن هذا المؤتمر مأمول منه أن يكون محطة انطلاقة جديدة للشبيبة، انطلاقة ترصد المكتسبات والمنجزات السابقة، وتفتح آفاقا أخرى للنضال الشبابي وفق المستجدات والتحولات التي يعرفها المشهد السياسي والاجتماعي الوطني، سواء بفعل المتغيرات الداخلية، أو انعكاس وتداعيات التغيرات الجارية على المستوى الدولي ».

ويرى رئيس مؤتمر شبيبة « البيجيدي »، أن المؤتمر المقبل له رهانات تنظيمية أساسا، « تكمن في تجديد الوثائق المؤطرة لعمل الشبيبة، دون المساس بالمبادئ والمنطلقات، ثم الحسم في نموذج تنظيمي مناسب يستوعب مناشط العمل الشبيبي »، وسيكون أمام المؤتمرين أيضا، « اختيار قيادة جديدة تستطيع تقوية الشبيبة من جديد وتأهيل مساهمتها في عملية بعث وإحياء الحزب بعد الضربات التي تلقاها طيلة السنوات الماضية »، يضيف المتحدث، « والتي تُوجت بانتخابات غريبة وضعته نتائجها في رتبة غير منسجمة مع موقعه وثقله في المجتمع ».

واعتبر حمورو، أنه « لا يمكن أن ينسى التاريخ للشبيبة (نداء الوحدة والأخوة)، الذي وجهناه للشباب المغربي الذي وجد نفسه محتجزا في مخيمات تندوف، ولا يمكن أن ينسى التاريخ للشبيبة وقفاتها وبرامجها ذات الصلة بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ».

وشدد حمورو على أن « الشبيبة بصمت على مبادرات كان لها الأثر الكبير على اعتدال ووسطية التفكير عند أعضائها وعند عموم الشباب المغربي »، مؤكدا أن القيادة التي سيفرزها المؤتمر الوطني السابع « عليها ترصيد المكتسبات، وتعزيزها من خلال مبادرات وبرامج أخرى ».

من سيقود السفينة؟

ويرى البعض أن ليس هناك مرشح « فوق العادة » لقيادة شبيبة العدالة والتنمية خلال المرحلة المقبلة، بخلاف مؤتمر 2018 الذي انتخب فيه أمكراز كاتبا وطنيا للشبيبة، وكان آنذاك من رموز الولاية الثالثة الداعمين لبنكيران، وقبل ذلك نال أمكراز دعم ابن كيران ليكون مرشح الحزب للبرلمان.

وإذا كان الكاتب الوطني الحالي للشبيبة، غير معني بقيادة الشبيبة خلال المرحلة المقبلة لتجاوزه السن الذي تحدده القوانين الداخلية للشبيبة، وهو 40 سنة، فإن قيادات أخرى في الشبيبة، أعضاء المكتب الوطني، تجاوزت بدروها السن المحددة، ويتعلق الأمر أساسا بحسن حمورو، رئيس اللجنة المركزية للشبيبة، وأيضا البرلماني السابق وعضو الأمانة العامة السابقة، محمد الطويل، المسؤول الوطني حاليا للتكوين والتأهيل العلمي والفكري داخل الشبيبة.

أبرز المرشحين لقيادة الشبيبة، وفق المعطيات المتوفرة، سعد حازم، نائب الكاتب الوطني لشبيبة الحزب، والذي يقترب من سن الأربعين، دون أن يتجاوزه في موعد انعقاد المؤتمر، وكان نائبا برلمانيا سابقا، وهو رئيس جمعية رواد التربية والتخييم.

هناك اسم بارز أيضا، من قيادات الشبيبة، وهو عادل الصغير، عضو في المكتب الوطني، والمسؤول الوطني للنضال والتأطير الخارجي داخل الشبيبة.

ويضم المكتب الوطني للشبيبة، عضوين اختارهما ابن كيران لعضوية الأمانة العامة للحزب، وكلاهما لم يتجاوزا سن الأربعين، وهما رضا بوكمازي ويونس الداودي، يرى البعض أنهما من بين المرشحين لقيادة الشبيبة، إذا نالا ثقة اللجنة المركزية للشبيبة أولا، المعنية باختيار المرشحين لقيادة الشبيبة.

ويرتقب أن تعقد اللجنة المركزية للشبيبة اجتماعها عقب افتتاح مؤتمر الشبيبة في 16 شتنبر الجاري، لتنتخب أولا لائحة تضم 6 مرشحين لقيادة الشبيبة، يُقترحون على الأمانة العامة للحزب، التي يرتقب أن تعقد اجتماعها صبيحة يوم السبت 17 شتنبر، لتتداول في الأسماء الست، وتختار من بينها 3 أسماء، تعرضها على مؤتمر الشبيبة لانتخاب واحد منها كاتبا وطنيا للشبيبة.

ويشترط في المرشحين الستة لقيادة الشبيبة الذين ستختارهم اللجنة المركزية للشبيبة، أن يكونوا أعضاء عاملين في الحزب، ولهم العضوية في اللجنة المركزية للشبيبة، بالإضافة إلى تقلدهم مسؤولية وطنية أو جهوية في الشبيبة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي